أدانت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الأحد، القبض على أيمن أبو العلا، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لأهالي بولاق أبو العلا، والشهير بـ«أيمن البرنس»، بتهمة سب وإهانة الرئيس محمد مرسي، بعد أن قام عدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة، بتحرير محضر ضده، وطالبت وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عنه كونه مارس حقه في إبداء رأيه.
وذكرت المؤسسة في بيانها أن قوة من قسم شرطة بولاق أبو العلا ألقت القبض على «أبو العلا» مساء الجمعة 2 نوفمبر الجاري، لافتا إلى أن رامي إمبابي، عضو الجبهة الثورية لأهالي بولاق أبو العلا. وأوضح أن أيمن قام بانتقاد الرئيس، ووصف وعوده بالكاذبة، أثناء جلوسه مع بعض شباب المنطقة، مضيفًا «فوجئ أيمن بحضور عدد من أفراد المباحث التابعين لقسم بولاق أبو العلا واقتادوه إلى القسم، بتهمة سب وإهانة الرئيس، بناء على محضر من أعضاء حزب الحرية والعدالة».
وأكد البيان أن هذه الواقعة «انتهاك صارخ لحرية المواطنين المصريين في إبداء آرائهم والتعبير عنها، وحرية العمل السياسي والحزبي. وتمثل تعارضا مع شعارات ثورة 25 يناير، التي كان أبرز شعاراتها «الحرية)».
وقال شريف هلالي، مدير المؤسسة، إن هذه الحالة تمثل استمرارا للانتهاكات ضد شباب القوى الثورية، ومن ضمنها الاعتداء على الدكتور تقادم الخطيب، عضو الجبهة الوطنية للتغيير، في أحد لجان شرطة محافظة الأقصر، ومحاولة بعض قوة الكمين تلفيق قضية حيازة مخدرات له، بعد إصراره على تحرير محضر بالاعتداء عليه من قبل الشرطة.
وأضاف «أيضًا احتجاز الناشط خالد السيد، عضو التيار الشعبي المصري في إحدى لجان مدينة نصر، واحتجاز المحامي والناشط الحقوقي حجاج نايل مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان في قسم شرطة أول القاهرة الجديدة، أثناء ممارسة عمله كمحامي».
وشدد «هلالي» على أن تلك الممارسات تمثل إضافة للاعتداءات التي مارسها شباب جماعة الإخوان المسلمين ضد شباب القوى الثورية، في جمعة كشف الحساب يوم الجمعة 12 نوفمبر الماضي، مطالبا قيادات وأعضاء حزب الحرية والعدالة إلى احترام حقوق الإنسان وحق المصريين في إبداء الرأي والتعبير عنه، سواء بالمعارضة أو التأييد لسياسات المؤسسة الرئاسية.