انتهى المخرج «ستيفن سودربيرج» من تصوير ومونتاج فيلمه الجديد Side Effects، والذي أعلن مسبقاً أنه سيكون الأخير في مسيرته السينمائية.
وجاء إعلان «سودربيرج» بإنهاء مسيرته الفنية، منذ قرابة العام ونصف، حيث أكد أنه سيتوقف عن الإخراج عند وصوله إلى سن الخمسين، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته، ربما تكون في الرسم أو الموسيقى أو حتى الكتابة، ولكنه يشعر بأنه «لا يرغب في الاستمرار بالسينما خلال تلك الفترة من حياته على الأقل» بحسب تعبيره.
وقال «سودربيرج» وقتها أن فيلميه الأخيرين سيكون أحدهما تليفزيوني يحمل اسم Behind the Candelabra من بطولة «مايكل دوجلاس» و«مات ديمون»، ويتناول من خلاله سيرة عازف البيانو الشهير «فالنتينو ليبراس»، بينما سيكون آخر أعماله السينمائية هو Side Effects.
ويدور العمل حول امرأة تتعرض للعديد من الضغوط في حياتها بعد خروج زوجها من السجن، مما يدفعها للذهاب إلى طبيب نَفسي ليعطيها بعض الأدوية، ولكن الآثار الجانبية لتلك الأدوية تزيد من سوء حالتها العقلية والنفسية، مما يؤدي لارتكاب جريمة.
ويجمع «سودربيرج» في فيلمه الأخير الممثلة «روني مارا»، في أول أدوارها بعد الترشيح للأوسكار عن فيلم The Girl with Dragon Tattoo، وإلى جانبها «جود لو»، «كاثرين زيتا جونز» و«تشانينج تاتيوم».
يُذكر أن «سودربيرج» كان قد بدأ مسيرته عام 1989 بنجاح مذهل حين حصد جائزة السعفة الذهبية من مهرجان «كان» عن فيلمه الأول Sex, Lies and Videotape، قبل أن ينال لاحقاً أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه Traffic، إلى جانب بعض النجاحات التجارية الكبيرة في سلسلة Ocean، وهو ما يدفعه ربما لقول أنه «حقق كل ما يريده بشأن السينما».
ويُفتتح الفيلم الأخير لـ«سودربيرج» في الثامن من فبراير عام 2013.