قال الدكتور محمود أباظة، الرئيس السابق لحزب الوفد، في إطار جلسات مؤتمر «دستور لكل المصرين.. نحو دولة مدنية حديثة»، الذي تنظمه «المصري اليوم»، «دور القوى المدنية حاليا فيما يتعلق بصياغة الدستور الجديد هو إيجاد حوار حقيقي مع الجميع، لا مداهنة الطرف الأخر أو فرض الرأي عليه»، مشددا على ضرورة التوصل لتوافق حول مواد الدستور، لأنه بدونه لن يوجد دستور، على حد قوله.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«بوابة المصري اليوم»، أن «المراهنة على المصريين هي الحل، فالشعب استرد الوطن في ثورة ٢٥ يناير، ولن يصادر منه مرة أخرى، وهو لن يسمح بذلك لأي تيار»، نافيا أن يكون تيار الإسلام السياسي هو الأغلبية أو القوة الصاعدة الآن في المجتمع ومدللا على ذلك بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وتركزت أبرز الانتقادات التي وجهها «أباظة» للجمعية التأسيسية، في أن «الجمعية تخرج علينا كل يوم بمسودة جديدة وكأننا في سباق نحو الأفق، محذرا من وجود مواد مقترحة تنسف مدنية الدولة الحديثة ومنها المواد المتعلقة بالأزهر والشريعة الإسلامية مما يشكل خطورة على الدولة القانونية الوطنية المدنية الحديثة»، وأشار إلى عدم رضائه عن الجزء الخاص بالسلطات العامة و«الذي مازال متبنيا لتوسيع سلطات رئيس الدولة والتي عطلتنا طوال ٦٠ عاما عن التنمية والتطور الديمقراطي»، على حد قوله.
