كشف هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، اقتراح أطراف أوروبية عقد مؤتمر «جنيف 2» على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل، وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة، السبت، إن خيارا كهذا سيفرغ المؤتمر من محتواه وسيحوله إلى لقاء من غير تأثير أو أهمية.
وفيما استبعد «زيباري» التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، رجح وجود تفاهم «أمريكي- روسي» على بقاء الأسد في السلطة حتى نهاية ولايته العام المقبل. وكشف الوزير العراقي عن رفض طلب من نظيره السوري وليد المعلم خلال زيارته بغداد يونيو الماضي بودائع مالية ونفط خام بأسعار تفضيلية.
وقال «زيباري» في لقاء مطول مع الصحيفة بمناسبة زيارته لباريس، إن مهمته الأولى تتركز على توضيح موقف العراق من الأزمة السورية وتبيان أنه واقع بين نارين: إيران والولايات المتحدة، و لكنه يلتزم موقفا حياديا مختلفا عن النأي بالنفس.
وأشار «زيباري» إلى أنه أبلغ الغربيين أن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق إذا كانت موجودة ودعاهم إلى إيقافها إذا كانت تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يمنع دخول وخروج السلاح من إيران.
واستبعد «زيباري» حدوث اختلاف في الرؤى أو المصالح بين النظام السوري وإيران، لكنه دعا إلى انتظار تسلم حسن روحاني مسؤوليات منصبه وتشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة والوفد المفاوض في الملف النووي لاستجلاء آفاق السياسة الإيرانية الجديدة وانعكاساتها الإقليمية والسورية.
وعن الوضع العراقي الداخلي وتزايد التفجيرات الأمنية وارتفاع أعداد القتلى والضحايا، اعتبر زيباري أن ثمة تقصيرا من الحكومة ومن أجهزتها، لكنه استبعد انزلاق العراق إلى حرب أهلية أو طائفية.
وكان العراق قد تحفظ على قراري جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا في الجامعة ومنح مقعدها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.