x

السفير المصري بأنقرة: تركيا غير مهتمة بالتدخل في شأن مصر الداخلي

الجمعة 12-07-2013 23:52 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قال عبد الرحمن صلاح الدين، سفير مصر في تركيا، الجمعة، إن مصر وتركيا يدركان أهمية العلاقة بينهما، كما يدرك شخصيًا مدى الاهتمام التركي بتحقيق الاستقرار والديمقراطية والرخاء في مصر.

وأضاف، في حوار لصحيفة «زمان» تم نشره، الجمعة، في النسخة التركية والنسخة الإنجليزية «تودايز زمان»، أن هذا الاهتمام بالتطورات في مصر يأتي من جميع الأطراف السياسية في تركيا، وأنه على ثقة بأن تركيا غير مهتمة بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية .

وأوضح فيما يتعلق بالتطورات في مصر، أن أغلبية المصريين رأوا في التطورات الأخيرة تشابهًا مع ما حدث في 25 يناير 2011، ورحب به العالم كله وقتها باعتباره «الثورة المصرية العظيمة»، ولفت إلى أن أغلبية المصريين نزلوا للشوارع بأعداد تقدر بما يزيد على 30 مليون شخص، بما يفوق بكثير الأعداد التي نزلت للشوارع في 2011، لمطالبة الرئيس المعزول محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وحينما رفض هذا المطلب، طالب الملايين الجيش المصري بالتدخل، لتجنب حمام دم ما بين المصريين.

وأضاف أن أغلبية المصريين يرون ما حدث على أنه تدخل من قبل المؤسسة العسكرية لتصحيح مسار الثورة المصرية، وأن هذا الأمر هو شأن مصري، يقوم باتخاذ القرارات المتعلقة به المواطنون المصريون، وأن هناك ثقة كبيرة في أن تنحى الأمور نحو السلمية وتحقيق الديمقراطية.

وأكد السفير فيما يتعلق بما يتردد عن إمكانية اندلاع حرب أهلية في مصر، أن المصريين بشكل عام يعارضون العنف، وقادرون على حل جميع الخلافات بأنفسهم وعبر الوسائل السياسية، وحذر من يسعى للتدخل في الشأن الداخلي المصري بأن عليه أن يفكر مرتين قبل أن يفعل ذلك.

وأوضح أن أغلبية المصريين يرغبون في أن يتم تشكيل حكومة معبرة عن جميع الأطياف، ودون إقصاء أي طرف، وأعرب عن إيمانه بأن هذا هو ما سيحدث، فضلاً عن أنه لن يكون هناك استهداف لأي فرد أو جماعة أو حزب، وأن الحكومة المدنية الانتقالية أكدت أكثر من مرة نيتها أن يتم اتخاذ كل الإجراءات في إطار القوانين العادية ودون أي إجراءات استثنائية أو فرض لحالة الطوارئ أو فرض لحظر التجوال.

وأكد السفير المصري لدى أنقرة أن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية في مصر واضح، وخلال 6 شهور سيكون لمصر دستور جديد وبرلمان منتخب بشكل ديمقراطي على أن تعقد الانتخابات الرئاسية في أعقاب ذلك بفترة بسيطة.

إن العلاقات «المصرية-التركية» ليست وليدة اليوم أو مرتبطة بحكومة ما فقط، لكنها علاقات ممتدة ما بين الشعبين، تم بناؤها عبر قرون من التقارب، وأنه من مسؤولية الطرفين المحافظة عليها وتقويتها لصالح الشعبين.

وأضاف السفير صلاح الدين أنه غير قلق من تأثر حجم التبادل التجاري ما بين البلدين أو حجم الاستثمارات التركية في مصر إلا أن ما يشغله هو الآثار طويلة الأمد لتبني التقارير والتصريحات الصادرة عن تركيا حول ما يجري في مصر.

وأكد السفير أن المسؤولين من الطرفين على اتصال دائم، للتباحث بشأن الأوضاع في مصر، وأشار إلى دلالة ذلك على عمق الاهتمام المتبادل للمحافظة على تلك العلاقات وتنميتها.

وأوضح السفير أنه رصد اهتماماً من جميع الأطراف السياسية، سواء في مصر أو في تركيا، للحفاظ على تنمية تلك العلاقات وأنه لا يواجه أي معوقات في إجراء الاتصالات مع المسؤولين الأتراك، سواء في الحكومة أو المعارضة، في إطار حرصه على تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة حول ما يجري في مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية