شهد محيط قصر الاتحادية، الجمعة، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الحرس الجمهوري، في وقت نظم فيه المعتصمون مبادرة إفطار جماعى للم الشمل بمقر الاعتصام.
وتزايدت أعداد خيام المعتصمين لتصل إلى 12 خيمة، فيما نظف عمال النظافة الشوارع المحيطة بالقصر بمساعدة المعتصمين.
وكثفت قوات الحرس الجمهوري من وجودها أمام قصر الاتحادية، حيث استقرت 5 مدرعات أمام بوابة 4 لقصر الاتحادية، ووقفت مدرعتان أمام بوابة 5، التي يدخل منها الرئيس عدلي منصور، كما انتشر عدد من ضباط وعساكر الحرس بجوار البوابات، وتمركزت 6 سيارات أمن مركزي أمام قصر السلام، مقر سكن الرئيس وأسرته.
ونصب المعتصمون أمام بوابة 4 لقصر الاتحادية خيمتين للإفطار، استجابة لمبادرة لم الشمل التى دعا لها شباب «تمرد» والقوى الثورية، وساهم في الإفطار أهالى المنطقة المحيطة بالقصر.
وقال هانى محمود، أحد المعتصمين: «إن المواطنين لديهم رغبة في الاستجابة لمبادرة لم الشمل والمصالحة الوطنية مع شباب ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، لأنه رغم اختلافهم معنا، فإن هذا لا يعنى على الإطلاق العداء والتناحر معهم.. فهم إخوة لنا حتى وإن كانوا مختلفين معنا فى كل آرائنا واتجاهاتنا، ولكن ليس معنى ذلك أننا نتهاون في حق من ماتوا على يد قيادات الإخوان المسلمين والرئيس المعزول، ولابد من محاسبتهم».
من جانب آخر، نظم العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وقفة استمرت لمدة دقائق أمام بوابة 2 للقصر بشارع إبراهيم اللقاني بالأعلام المصرية، مرددين هتافات مناهضة للجيش والفريق عبد الفتاح السيسى، وسرعان ما انتهت الوقفة، خاصة بعد أن تحدث الأمن معهم لتفادى وجود أى اشتباكات بينهم وبين المعتصمين.