الحلم الأفريقي بات على مقربة خطوتين فقط، بعد صراع طويل ضد كل الظروف، مر الفارسان بعقبات عديدة، تغلبا عليها بقوة وحماس يحدوهما الأمل في اقتناص كأسا سمراء هي الأغلى بين بطولات القارة.. يتطلع كلاهما إلى رحلة يابانية جديدة نحو مزيد من العالمية، ولهما الحق في ذلك، بعد أن باتا فرسا الرهان الأخير.
«المصري اليوم» تضع الأهلي والترجي تحت الميكروسكوب.. بالأرقام قبل النهائي، الأحد، على استاد برج العرب الساعة السابعة مساء.
** يظهر الأهلي في الجولة النهائية التاسعة له عبر تاريخ أفريقي طويل في تلك البطولة اقتنص منها 6 ألقاب سابقة ويحلم بالسابع التاريخي، بينما هو النهائي السادس للترجي بعد محاولات خمس أسفرت عن لقبين فقط.
** فاز كلاهما رسميا بست مباريات خلال بطولة هذا الموسم «85% منها للأهلي كانت داخل ملعبه، بين كان 25% منها فقط للترجي خارج ملعبه»، إلا أن الترجي حقق على أرض الواقع انتصارين زائدين تم حذفهما إداريا من قبل «كاف» بعد إلغاء نتائج النجم الساحلي التونسي من البطولة، وتعادل الأهلي في 4 مباريات مقابل 3 لغريمه، في حين خسر كلاهما فقط خارج ملعبيهما في مواجهتين للأهلي وواحدة للترجي.
** دفاع الترجي أقوى من الأهلي بحساب الأهداف التي سكنت مرماه طوال البطولة، حيث اهتزت الشباك التونسية 6 مرات «نصفها خارج ملعبه» مقابل 11 هدف سكن مرمى الأهلي «ثلثها داخل ملعبه».. بينما أحرز الأهلي 19 هدفا «70% منها داخل ملعبه» وفي المقابل سجل الترجي «18 هدفا رسميا» بالإضافة إلى 3 أهداف ملغية كما ذكرنا، ليصل الإجمالي الحقيقي إلى 21 هدفا «20% منها فقط خارج ملعبه» وهو ما يشير إلى مدى الندية التي ستشهدها المباراة بين فريق الأرض والجمهور القادر دوما على الفوز وتسجيل أهدافا غزيرة في ملعبه، وبين الفريق القوي دفاعيا والذي عادة ما يقبل أهدافا خارج ملعبه أيضا.
** هداف الفريقين هو لاعب ونجم الأهلي العائد بقوة محمد أبو تريكة، الذي هز الشباك 6 مرات، ويليه زميله المتوهج هذه الفترة محمد ناجي «جدو» برصيد 4 أهداف، وهو نفس رصيد أفضل لاعبى الترجي يوسف المساكني، والذي يغيب عن مباراة الذهاب وربما العودة أيضا بسبب جراحة استئصال الزائدة الدودية، ونفس رصيد نجونج الكاميروني أحد أخطر لاعبي الفريق الضيف أيضا.
** سجل للأهلي طوال البطولة 10 لاعبين، في حين سجل للترجي 9 لاعبين، وهو ما يعكس قدرة تهديفية كبيرة لعدد ليس بالقليل من لاعبيهما وفي كل المراكز، ونجح الترجي في الحفاظ على شباكه نظيفة في 7 مباريات كاملة وهو رقم لا يستهان به، وفي المقابل نجح الأهلي في تحقيق نفس الأمر خلال 4 مباريات فقط.. وإن كانت قوة الفرق التي واجهها الأخير في دوري المجموعات قد تبرر ذلك فنيا ورقميا.
** يتفوق الأهلي قليلا على منافسه في قدرته على التسجيل من التسديدات بعيدة المدى وخارج منطقة الجزاء، حيث سجل 4 أهداف بتلك الطريقة مقابل هدفين فقط للترجي، والأخير سجل 90% من أهدافه من داخل منطقة الجزاء مقابل 80% من أهداف الأهلي داخلها أيضا.. وكلاهما لم يسجل أهدافا غزيرة من الألعاب الهوائية، حيث هز الأهلي الشباك 3 مرات بتسديدات رأسية مقابل هدفين فقط للمنافس، وهو عكس ما يتم تداوله أن الترجي لديه قدرة عالية على التسجيل من الكرات الهوائية العالية، ويقترب الفريقان كثيرا من بعضهما عندما نتطرق إلى الحديث عن أهداف من ألعاب متحركة «14 للأهلي مقابل 13 للترجي»، ولا تصنع الركلات الثابتة فارقا كبيرا في معدل التهديف بينهما، فيتفوق الترجي فقط بفارق هدفين عن الأهلي، حيث أحرز الفريق التونسي «7 أهداف من 3 ركلات جزاء ومثلها حرة وركلة ركنية واحدة» بينما سجل الأهلي «5 أهداف من ركلتين ركنيتين ومثلهما جزاء وركلة حرة واحدة».
** سجل الأهلي أغلب أهدافه في الشوط الثاني «11» ، بينما تساوت كفتا الشوطين تقريبا لدى الترجي «11 في الأول و10 في الثاني باحتساب أهداف النجم الساحلي الملغاة».. ويجيد الأهلي التسجيل في الدقائق الأخيرة والحرجة من المباريات، كعادته، وهي الفترة الأفضل تهديفيا «5 أهداف»، وفي المقابل يجيد الترجي التسجيل في آخر ربع ساعة من الشوط الأول غالبا «6 أهداف».
** يمتلك الأهلي هجوما متوازنا غير معتمد بشكل ثابت أو كبير على جبهة هجومية واحدة، فسجل الأهلي 6 أهداف من العمق الهجومي و9 من الجبهة اليسرى و4 من الجبهة اليمنى، وفي المقابل تركزت أغلب أهداف الترجي عن طريق الهجوم من القلب «11» ثم الجبهة اليمنى الخطيرة لديه «8 أهداف» وهدفين فقط عبر الجبهة اليسرى.. وكان الأهلي بادئا بالتسجيل في 7 مباريات مقابل نفس الأمر في 9 مباريات خاضها الترجي أمام منافسيه.
** يستقبل الأهلي عادة أهداف كثيرة في الشوط الثاني، وهو ما يحتاج منه إلى تركيز كبير خاصة لو نجح في التقدم مبكرا في اللقاء، في حين تلقى الترجي ثلثي الأهداف التي هزت شباكه في الشوط الأول.. ويبدو قلبا دفاع الفريقين في حالة غير جيدة حيث تسبب كلاهما في اهتزاز الشباك هنا وهناك 5 مرات، وتواجه الجبهة اليمنى الدفاعية للأهلي نفس المشكلة وبنفس عدد الأهداف التي تسببت فيها.
** 27% فقط من الأهداف التي سكنت مرمى الأهلي كانت من كرات ثابتة، واستقبل هدفين فقط من ألعاب هوائية، مقابل هدف واحد ضد الترجي بالرأس و33% من الأهداف ضده جاءت من ركلات ثابتة، وكلا الدفاعين وخط الوسط يجيدان الدفاع المتقدم في حالة الهجمات المنظمة ويمنعان التسديد من الخارج «تلقى كل منهما هدفا واحدا بهذه الطريقة» بينما يواجه قلبا الدفاع كما ذكرنا مشكلة وقبلها في خط الوسط عندما لا يقومان بالضغط المناسب على الخصم، مما تسبب في أغلب الأهداف داخل منطقتي الجزاء لدى كل منهما.. وأجاد الأهلي في مرتين عندما تلقى أهدافا مبكرة وانتفض وعاد إلى المباراة وحقق فوزا وتعادلا، بينما تأخر الترجي مرة واحدة ونجح في تحقيق التعادل بينما خسر الأخرى.