أكد «جهاز حماية المستهلك» وجود فارق جوهري بين العيوب المكتشفة في سيارات شركة «تويوتا» اليابانية في الولايات المتحدة الأمريكية، والعيوب التي تم اكتشافها في السوق المحلية.
وأوضح سعيد الألفي رئيس الجهاز في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: أن الأخطاء الفنية المكتشفة ببعض موديلات السيارات في السوق المحلى، ومنها «تويوتا كورولا» تتعلق بوجود مشاكل فنية في ناقل الحركة «الفتيس».
وأشار الألفي إلي أن «هذه الأخطاء لا تمثل أي ضرر على سلامة وأمان سائق السيارة، بعكس الأخطاء الفنية التي ظهرت بالولايات المتحدة، وتركزت على دواسة البنزين والفرامل، والتي لها علاقة مباشرة بأمان قائد السيارة».
وقال إن «وكيل الشركة في مصر استجاب لقرار الجهاز باستدعاء إجمالي السيارات المباعة من طراز كورولا البالغ عددها 6500 سيارة»، مشيرا إلي أنه «سيتم إصلاح الخطأ على نفقة الشركة بتكلفة تصل إلى 20 مليون جنيه».
وأوضح أن «استدعاء السيارات المعيبة سيتم على فترة زمنية تصل إلى 5 أشهر، بدأت من الشهر الحالي وحتى نهاية يوليو المقبل، باعتبار أن مراكز الصيانة لا تستوعب إجمالي عدد السيارات المعيبة، ولذلك تم الاتفاق مع الشركة على إعداد جدول زمني بأسماء العملاء وإخطارهم بموعد إصلاح العيب».
ويبدو أن أزمة «تويوتا»، ستفتح مجالا أوسع أمام «حماية المستهلك»، لمناقشة شكاوى عملاء السيارات الأخرى، خاصة الصينية التي شهدت ازديادا في معدلاتها خلال الفترة الماضية، حسب تأكيد رئيس الجهاز.
وقال الألفي إن «شكاوى العملاء من السيارات الصينية زادت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية»، مشيرا إلى أنه «سيتم إحالة احد التوكيلات خلال أيام للنيابة العامة - دون الإفصاح عن اسمه - لإجراء محاولات ودية حاليا لحل شكاوى العملاء».
غير أن «المصري اليوم» علمت من مصادر مطلعة، أن الشركة المعنية بالخلاف هي «كومودو» التي واجهت شكاوى من قبل العملاء خلال الفترة الماضية، وتعود لشركة «أتوموتيف جيت إيجيبت» وكيلها في مصر.
وفي هذا الصدد، أكد الألفي أن «شكاوى عملاء هذه السيارة انصبت على وجود مشاكل فنية بها، ليطالب بعض العملاء بإصلاحها على نفقة الشركة باعتبار أنها مازالت في فترة الضمان، فيما يتمسك البعض الأخر باستبدالها».
وأشار إلي أن «الجهاز سبق أن تلقى نحو 13 شكوى من السيارة، وتم استبدال أغلبها لوجود عيوب تصنيع، بينما التزمت الشركة بإصلاح باقي السيارات على نفقتها، إلا أن الجهاز تلقى مؤخرا شكاوى كثيرة من نفس الموديل»، لافتا إلى أن «نسبة كبيرة من شكاوى السيارات متعلقة بالتوكيلات الصينية».