"مدينة فقدت صخبها" عنوان تقرير نشرته مجلة «التايم» لوصف ما آلت إليه أوضاع مدينة «تويوتا» اليابانية بعد إعلان الشركة عن عيوب صناعية فى بعض الموديلات، وهو ما دفع الشركة الى سحب عدد كبير من سياراتها فى أسواق العديد من الدول.
وقال «هيراياما» الذي يعمل وزوجته فى صيدلية بقلب مدينة «تويوتا»، مدينة السيارات الضخمة فى اليابان، إنه لم يشهد وقتا أسوأ من الحالي، مشيرا إلى أن الركود العالمي ضرب الاقتصاد المحلى بحيث تراجعت مبيعاته بنسبة 20% خلال الـ18 شهرا الماضية.
وأبدى «هيرياما» تخوفه من المزيد من الأوقات السيئة خاصة بعد تزايد مشاكل الأمان لدى «تويوتا» وقال: "تويوتا سيارة معروف عنها الجودة إلا أن هذا تغير الآن بنسبة 180 درجة"، معربا عن قلقه من التأثيرات الممتدة خاصة أن المنطقة بالكامل تعتمد على تويوتا.
وأشارت التايمز فى تقريرها عن الوضع فى المدينة عقب أزمة تويوتا إلى أن "الكآبة" تسود مدينة تويوتا والتى تقع فى شرق اليابان وكانت مرادفا للصناعات البارعة اليابانية عبر عدة عقود متتالية أصبحت خلالها فخرا لسكانها وهو ما دفعهم إلى تغير أسم المدينة لتحمل اسم أهم شركة فى المدينة.
ولكن يبدو أن مصير المدينة سيرتبط بصعود وهبوط تويوتا وطبقا للبيانات الإحصائية فهناك 77 ألف مواطن يقيمون فى المدينة ويعملون فى صناعات مرتبطة بالسيارات ويعد العاملين فى شركة تويوتا المصدر الأساسي فى تشغيل متاجر ومطاعم المدينة.
