تسود حالة من الغضب بين أهالى قرية برطس، بمركز أوسيم، بالجيزة، بسبب قرار وزارة الصحة، بتحويل مستشفى برطس، إلى مستشفى طب الأسرة والحوامل، رغم تكاليف المستشفى، التى بلغت نحو 24 مليون جنيه. ورفع الأهالى مئات الشكاوى ضد وزير الصحة، ووكيل وزارة الصحة بسبب إهدار إمكانيات المبنى المقام على مساحة 2000 متر مربع، والذى يتكون من طابقين يضمان 155 غرفة بهما 40 سريراً و3 غرف للعمليات الجراحية و10 حضانات وجناح طبى ومشرحة ووحدة مناظير، وغرفة أشعة مقطعية واستقبال طوارئ وعناية مركزة وقاعة مؤتمرات كبرى.
وطالب الأهالى الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، بالتدخل لإنقاذ المستشفى، مما وصفوه بحالة الإهمال بعد تلف المعدات، التى تم تشوينها بالمستشفى دون استخدامها، مما حرم نحو 100 ألف نسمة من سكان القرية والقرى المجاورة من الخدمة العلاجية المتميزة، التى كان المستشفى بصدد تقديمها.
وقال مهدى أبوالسعود، من الأهالى، إن المستشفى كان قد صدر له قرار إحلال وتجديد من الإدارة الهندسية بأوسيم فى 11/10/1997 وفوجئ الأهالى بعد ذلك بتحويله لوحدة طب أسرة للحوامل والأطفال، وطالب «مهدى» بالتحقيق فيما سماه بإهدار المال العام.
وقال الدكتور عبدالناصر صقر، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إن قرار تحويل المستشفى لمركز لطب الأسرة جاء طبقاً لتعليمات وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام، مؤكداً أنه أرسل ملفات كاملة عن المستشفى لوزارة الصحة بهدف إعادة تشغيله مرة أخرى لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة.