قال مسؤولون، الخميس، إن إسرائيل تعتزم تقليص قوات جيشها بشكل كبير وتحديثه على مدى السنوات الـ5 المقبلة، في محاولة لتوفير نحو 3 مليارات شيكل إسرائيلي (أكثر من 800 مليون دولار) سنويًا في السنوات الأولى.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنه «سيتم تقليص القوات البرية ومئات الدبابات وبارجتين وسربين من أسراب القوات الجوية مؤلفين من طائرات قديمة ونحو 4 آلاف ضابط، وذلك في إطار الإصلاحات التي قام بها رئيس الأركان، بني جانتس».
وقالت متحدثة باسم الجيش، في تل أبيب، في تصريحات صحفية: «نحن لا نعلق على الأرقام».
وأكد الجيش، في بيان، أنه «في ظل هذه الخطة التي تحمل الاسم الرمزي (تيوزا) وتعني (الجرأة في اللغة العبرية)، فإنه سيتم خفض عدد من الوحدات العسكرية، وبدلًا من ذلك فإن الجيش سيستثمر المزيد في تكنولوجيا الإنترنت والأسلحة المتطورة والذخائر بالغة الدقة والاستخبارات وطائرة المستقبل المقاتلة (إف-35) الشبح القاذفة».
وأضاف أنه «سيتم إنشاء شعبة إقليمية أرضية جديدة في مرتفعات الجولان قبل نهاية عام 2013، لمواجهة التهديدات الناشئة».
ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2012 قام بها معهد دراسات الأمن القومي «آي إن إس إس»، مؤسسة بحثية في تل أبيب، فإن الجيش لديه حاليًا أكثر من 175 ألف فرد، ولا تزال الإصلاحات التي جاءت نتيجة للتغيرات في التهديدات الإقليمية والحروب الحديثة والاستقطاعات في ميزانية الدفاع، التي ظلت قيد الدراسة لعامين، تنتظر موافقة مجلس الوزراء».
ولم يكن بمقدور المتحدث باسم الحكومة، مارك ريجيف، الكشف عن موعد تصويت مجلس الوزراء على الخطة.
ووصف وزير الدفاع، موشيه يعالون، الخطة بأنها «ثورية» وقال إنها تقوم على «أساس أن ساحات المعارك في الحاضر والمستقبل ستكون مختلفة تمامًا».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول عسكري رفيع تحذيره من أن عمليات التقليص غير المسبوقة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن تعني مخاطر كبيرة في ضوء التوترات الإقليمية.
وتقوم هذه الخطة على افتراض عملي مفاده أن إسرائيل لن تضطر إلى التعامل مع التوترات السورية أو المصرية في مرتفعات الجولان أو شبه جزيرة سيناء.