على غرار الأفلام السينمائية الحديثة، التى تروى تفاصيل ليلة مثيرة ومصيرية، شهدت الساعات الأخيرة فى معسكر الأهلى ببرج العرب قبل لقاء الترجى أحداثاً «دراماتيكية» تعكس معنويات اللاعبين قبل القمة الأفريقية.
أبرز المشاهد الدرامية، التى رواها مصدر مرافق لبعثة الفريق لـ«المصرى اليوم»، تلقى محمد أبوتريكة، العائد من الإيقاف، اتصالاً هاتفياً من محمود الخطيب، نائب رئيس النادى، «الجمعة» طالبه خلاله بالتركيز فى المباراة، والمساهمة مع زملائه فى تحقيق الفوز، ويؤكد «المصدر المرافق» أن مكالمة «الخطيب» صعدت بمعنويات لاعب الوسط المخضرم إلى السماء.
وكشف «المصدر» عن حرص «أبوتريكة» على قراءة القرآن وأداء صلاة «قيام الليل»، والدخول فى أحاديث جانبية مع زملائه حول الأحوال السياسية للبلاد، للابتعاد عن الضغط العصبى قبل النهائى الأفريقى.
يعود «أبوتريكة» للظهور فى المباريات الرسمية من جديد، عقب إيقافه لمدة شهرين وتغريمه «500» ألف جنيه، وحرمانه من «شارة الكابتن» مدى الحياة، على خلفية رفضه المشاركة فى لقاء «السوبر» أمام إنبى تضامناً مع «الألتراس» الذى يرفض عودة النشاط المحلى قبل «القصاص» لضحايا أحداث بورسعيد.
بينما لم يتوقف محمد بركات، لاعب الوسط، عن إطلاق «القفشات» والدخول فى أحاديث جانبية مع موظفى الفندق، الذى يقيم فيه الفريق. ووفقاً لرواية «المصدر»، فإن «بركات» كان الأقل «قلقاً» بين اللاعبين فى الساعات الأخيرة قبل لقاء الترجى، لاسيما أنه أكد لزملائه تلقيه عرضاً جاداً من شبكة «MBC» السعودية لتقديم برنامج رياضى فى القناة الجديدة، التى تنوى شراء الدورى المصرى فى حال عودة النشاط.
ويقف «بركات» حائراً فى «منطقة الوسط» بين قرار «الاعتزال» بنهاية الموسم الحالى، موعد انتهاء تعاقده مع الأهلى، والاستمرار فى الملاعب، لاسيما أنه يملك عروضاً للمشاركة فى بطولة أفلام سينمائية. بينما أكد المصدر، انشغال حسام غالى، لاعب الوسط بمتابعة أخبار الترجى، عبر مواقع الصحف التونسية ونقل التفاصيل، خصوصاً الفنية، لـ«حسام البدرى»، المدير الفنى، وأبرزها تصريحات نبيل معلول، المدير الفنى للترجى، التى أكد فيها أنه سيخوض المباراة بـ«حذر شديد» لحصول «6» لاعبين بالفريق على إنذار ثان.
ويصف «المصدر المرافق» سيد حمدى، مهاجم الفريق بـ«الأكثر قلقاً» بين اللاعبين، مؤكداً أن اللاعب بذل مجهوداً شاقاً أثناء التدريبات للحفاظ على المستوى الجيد الذى ظهر عليه أثناء مباراة «صن شاين» فى الدور قبل النهائى، والذى دفع الجهاز الفنى إلى التراجع عن قرار الاستغناء عنه.
وطلب «البدرى» من إدارة الفندق تجهيز وجبات خفيفة للاعبين، خلال فترة إقامتهم فى المعسكر حفاظاً على لياقتهم البدنية، كما حرص المدير الفنى، على عقد جلسات نفسية مع اللاعبين، لتهيئتهم للمباراة، وقال «البدرى» للاعبين بالحرف الواحد، وفقاً لرواية «المصدر»: «فوزكم بهذه البطولة سيعيد الحياة إلى الكرة، والفوز يبدأ من لقاء الأحد ، لاسيما أن الفوز بهذه البطولة سيشجع المسؤولين على عودة الدورى وسيقلل من تعنت الألتراس».
وعلى الصعيد الفنى، شرح «البدرى» فى المحاضرة اليومية، ، «السبت»، للاعبين نقاط القوة والضعف بالفريق المنافس، وطالبهم بالتركيز على الاختراق من العمق، والسعى لإحراز هدف مبكر لإرباك حسابات المنافس.
وقال «البدرى» لـ«المصرى اليوم»: «سنلعب على الفوز، لكنه لن يكون سهلاً، لاسيما أن المنافس يخطط للعودة إلى تونس بأفضل النتائج، لحسم لقب البطولة على ملعبه، وهدفنا تأمين أنفسنا بالفوز فى برج العرب، لتبقى الكرة فى ملعبنا، والابتعاد عن منطقة الحسابات المعقدة».
وأبدى «البدرى» سعادته بعودة الجماهير إلى المدرجات، لكنه حذر من استعجال الفوز، لتفادى إصابة اللاعبين بحالة من «التوتر» أثناء المباراة التى وصفها بـ«العصيبة».