خصّصت مجلة «تايم» الأمريكية في عددها الصادر، الخميس، موضوع غلافها عن الاحتجاجات في مصر، تحت عنوان «في مصر.. أفضل متظاهرين وأسوأ الديمقراطيات»، وقدمّت ملفًا عن الأوضاع المصرية، تحت عنوان «في مصر.. الشارع يحكم».
وفي تقرير بعنوان «الشارع يحكم»، تساءلت المجلة: «هل يمكن إدارة الديمقراطية عبر الاحتجاجات؟»، مشيرة إلى المظاهرات الحاشدة التي تسببت في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عن الحكم.
واعتبرت المجلة أن «الحشود هي كل شيء في السياسة المصرية»، مدللة على ذلك بأن الجماهير هي التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، والمظاهرات الشعبية هي التي ضغطت على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتقصير فترة إدارته لشؤون البلاد.
واعتبرت المجلة أنه بالنسبة للعديد من المصريين، فإن التظاهر يساوي الديمقراطية، وأضافت: «بعد عام واحد من القيادة الديمقراطية، عادت الحشود إلى السيطرة على الشارع مجددًا».
وفي تقرير آخر بعنوان «الطريق المتعرج نحو الديمقراطية»، رأت المجلة أن مرسي لم يبد «محنكًا سياسيًا»، كما أنه لم يكن «مستبدًا» في مراحله الأولية.
وفي مقال مطول للمفكر الأمريكي فريد زكريا، بعنوان «مصر بعد الانقلاب»، رأى أن مصر عليها التواصل مع الإسلاميين الذين أمرت الحكومة باعتقالهم مؤخرًا، معتبرًا أن الخطر الأكبر الذي تواجهه مصر حاليًا، هو ظهور أنصار جماعة الإخوان المسلمين بأنهم ضحايا تم اعتقالهم وسجنهم والحكم عليهم، وبعضهم سيقرر أن الديمقراطية هي النهاية المميتة.
وقال «زكريا»: «الإخوان تعمدت الحكم عبر استبعاد شرائح واسعة من المجتمع، بجانب استغلال وانتهاك القوانين بشكل مبالغ، كما أنها أظهرت أنها غير كفء عندما وجهت الاقتصاد المتدهور بالفعل إلى الحضيض، ولو فشلت جماعة الإخوان سياسيًا وانتخابيًا وديمقراطيًا، فهناك دفعة قوية وهائلة لصالح القوى الليبرالية والإصلاح في العالم العربي».