x

يسرا: «نكدب لو قلنا مابنحبش» يغرد خارج السرب (حوار)

الخميس 11-07-2013 18:46 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : other

قالت الفنانة يسرا، إنها تشعر بحالة كبيرة من السعادة بعد ردود الفعل التي وصلتها بعد عرض الحلقة الأولى من مسلسلها الجديد «نكدب لوقلنا مابنحبش»، معتبرة أن ردود الفعل سببها أن العمل يمثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري، مشيرة إلى أن المسلسل يقدم في إطار السهل الممتنع دون «فذلكة»، لافتة إلى أن مسلسلها الجديد يسير في سرب مختلف بعيداً عن منافسة الأعمال الأخرى، وإلى نص الحوار.

■ كيف تصفين رد الفعل الذي حققه المسلسل بعد عرض الحلقة الأولى منه؟

- رد فعل غير طبيعى، لأنني تلقيت كم هائل من الاتصالات بعد عرض الحلقة الأولى وكانت هناك إشادة بالحالة العامة للمسلسل وكذلك الكاستنج والعلاقة بين الممثلين، كما أشاد البعض بمستوى الصورة والتكنيك الذي قدمته المخرجة غادة سليم وهذا ما جعلني أشعر بطمأنينة وأتمنى أن يحقق المسلسل رد فعل جيد مع الجمهور، خاصة أنه اجتماعى ويتناسب مع جميع طبقات المجتمع المصرى.

■ ما رأيك في عرض المسلسل حصرياً على قناة واحدة فقط؟

ـ لا أنكر أنني أفضل عرض مسلسلي في أكبر عدد من القنوات حتى يكون متوفرًا للمشاهد في أي وقت، لكن موضوع الحصري له خصوصية في طريقة البيع وشروط مختلفة تفضلها جهات الإنتاج والتوزيع لأنها تحقق عائد مادي جيد، وهذه المسألة لا أتدخل فيها، لكن المسلسل يعرض في الوقت نفسه على قناة أبوظبي وبعض القنوات الأخرى المشفرة.

■ ولكن كانت هناك مفاوضات مع قناة النهار لعرضه في اللحظات الأخيرة؟

ـ هذا حقيقى وكنت أدعم هذه المفاوضات بقوة، خاصة أن قناة النهار قامت العام الماضي بتوزيع وعرض مسلسل «شربات لوز» بشكل جيد لذا كنت أتمنى أن يعرض «نكدب لو قلنا مابنحبش» على شاشتها بالتوافق مع قناة دريم، لكن المفاوضات باءت بالفشل لرغبة دريم في عرضه حصرياً.

وما سبب إصرارك فى تقديم عمل اجتماعى كوميدى للعام الثانى على التوالى؟

ـ لأن الناس «زهقت» وأصبح لديهم تضخم درامي بالأحداث السياسية والتشبع زاد عن الحد لدرجة أن أي عمل اجتماعي سياسي لن يحمل أي جديد عن الواقع الذي نعيشه، لكن لفت نظري في مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد أنه يستعرض الشكل الاجتماعي السياسي دون فجاجة أو مباشرة.

■ وما هي الأعمال الأخرى التي تحرصين على مشاهدتها؟

ـ حتى الآن «بدون ذكر أسماء» و«نظرية الجوافة» لإلهام شاهين وأيضا «نيران صديقة» للمخرج خالد مرعي والذي أعجبني جدا وأشاهد أيضا عادل إمام وليلى علوي.

كيف ترين المنافسة وسط هذا الكم من النجوم والأعمال؟

ـ «أنا بنافس نفسي طول الوقت» وهي سياسة اتبعتها منذ زمن طويل لأنني أريد أن أنظر لنفسي قبل أن أنظر لأحد ودائما لا أفكر «مين عمل إيه» ولكن يفرق معايا «أنا هاعمل إيه» وما هو الجديد الذى سأقدمه للجمهور.

وما الجديد الذي تقدمينه فى هذا العمل؟

ـ أقدم الحياة العادية للناس لكن من زاوية مختلفة وكأنك ترى الحياة بشكلها الطبيعي «من غير وجع دماغ» لأننا نقدم بني آدمين حقيقيين «بدون فذلكة» وهذا ما يجعل للمسلسل نكهة خاصة حتى أن طريقة التمثيل قدمناها جميعا «دون أفورة» كما يحدث فى الحياة لأن الجمهور إذا شعر في هذا النوع من الدراما بالتحديد أن هناك من يمثل عليه «هيطفش» من المسلسل لذلك أرى أن طريقة التمثيل إضافة إلى الدراما وأهم ما يميز العمل.

■ هل ترين أن الجمهور مؤهل الآن لمشاهدة هذا الكم من الأعمال؟

ـ لا أنكر أن «الناس تعبانة» وتشعر بحالة من الزعل خاصة أن هناك أرواحًا تزهق ودماء تسيل على أرض الوطن وهناك غدر وخيانات تحدث وهو شىء قبيح ولم يعتاد عليه الشعب المصري لذلك أرى أنه حان الوقت الآن للم الشمل وأن نتماسك ونضع أيادينا في أيادي بعضنا البعض.

تقصدين المصالحة مع التيار الدينى؟

ـ أقصد المصالحة مع أي فصيل موجود فلابد من المصالحة السريعة والانسجام والتفاهم والتسامح أيضا لأننا لا يجب أن نترك البلد بهذه الطريقة خاصة أن الشعب المصري طول عمره معروف بالتماسك والعظمة ولديه إرادة قوية أزهلت العالم كما حدث مؤخرا فى ثورة 25 يناير ومن بعدها فى 30 يونيو ولدينا قوات مسلحة عظيمة نجحت في أن تحمي البلد وتقدم دورًا عظيمًا وتنحاز إلى الشعب عندما أحتاج إليها ولا أنكر أن هناك من يحاول أن يوقع بيننا ولكن على الجميع أن يعلم أن الكروت كلها اتكشفت ولن نسمح بتخريب البلد أبدا.

■ وما رأيك فى الدعم الذى قدمته الدول العربية بعد 30 يونيو؟

ـ سعيدة جدا لأننا وقتها عرفنا قيمة الوطن وعلمنا مدى حبهم لمصر لأن هناك كثيرين شككوا فى هذا الحب وهذه العلاقة ولكن بعد أن شعروا بأن مصر تحتاج إليهم ظهر حبهم وخوفهم على بلدنا والآن يردون جزءا من الجميل للأم الكبرى، ولا أنكر أنني من خلال لقاءاتي مع بعض الوفود العربية في الخارح كنت أرى مدى حزنهم على الوضع الذي وصلت إليه مصر وعندما شعروا بأن البلد عاد ليقف على قدميه الكل سارع لمساندته كما أنني لا أنكر أن بعض الدول العربية كانت داعمة للفن المصري في أوقات كان يمر فيه بنكسات ورفعوا رؤوسنا كفن مصري لذلك أشكر كل البلدان الشقيقة التي دعمتنا.

وهل شاركت في صندوق دعم مصر؟

ـ رغم أنني لا أحب أن أتحدث في هذه الأمور لكن أؤكد بأنني فعلت ما يمليه علي الواجب كمصرية قبل أن أكون يسرا الفنانة لأنني أرى أن ذلك واجب ولابد أن أنفذه وأعتقد أن الشعب المصري قادر على أن يعيد البلاد إلى قوتها.

وهل شعرت بميلاد جديد بعد 30 يونيو؟

ـ بالتأكيد إحساس بالأمل والمعجزة العظيمة التي حدثت والتى كان فيها تدخل إلهي بنسبة كبيرة وأعتقد أن ربنا ساعدنا لأنه وجد أن مصر «ماتستاهلش كدة» خاصة أن ربنا ذكرها فى كتابه العزيز وأن لها شان خاص لأنني بصراحة كنت أشعر بأننا مستعمرين ولكن الحمد لله ولكن الأهم الآن أن نعدل المسار ونرتب الأولويات على أن يشارك فى ذلك كل أبناء الشعب المصرى دون إقصاء أو تمييز وأن نعيد العمل من جديد بدستور 71 الذى اعتبره أهم دستور مصري مع إجراء بعض التغييرات الطفيفة دون أن نلجأ إلى دساتير بديلة وتعد بمثابة مضيعة للوقت لأننا استطعنا أن نعيش من خلاله فى أفضل صورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية