طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بعدم اتخاذ إجراءات متهورة، لمنع دخول اللاجئين السوريين بعد فرارهم من النزاع في بلادهم، ومنحهم فرصة لطلب اللجوء في مصر رسميا، وذلك بعد إعادة السلطات طائرة على متنها 259 راكبا سوريا، الإثنين الماضي، إلى موطنهم مرة أخرى.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان صادر، الخميس، إن المواطنين السوريين منعوا من الدخول إلى مصر بدعوى أنهم لا يحملون تأشيرة دخول وتصاريح أمنية، في حين لم يطلب منهم في السابق تأشيرات لدخول مصر أثناء فرارهم من الصراع الدائر في سوريا.
وأشارت «العفو الدولية» إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تكن لديها إمكانية الوصول إلى اللاجئين في مطار القاهرة، وبالتالي لا تعرف ما الذي حدث لهم.
وقالت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «العفو الدولية»، حسيبة حاج صحراوي: «بالنظر إلى حجم العنف وسفك الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري حاليا في سوريا، من غير المتصور أن تمنع مصر دخول السوريين الفارين من بلادهم، خوفا على حياتهم».
وشددت «صحراوي» على أنه يجب ألا يجبر أحد على العودة إلى سوريا، بسبب ما قد يتعرضون إليه من الاضطهاد والعنف، داعية السلطات المصرية لأن تضمن ملجأ للسوريين في هذا الوقت المضطرب.