x

باحث أمريكي: قرض «النقد الدولي» سيدفع المصريين للتظاهر ضد الحكومة وواشنطن

السبت 03-11-2012 16:05 | كتب: بسمة المهدي |
تصوير : علي المالكي

حذر الباحث الأمريكي بمركز«وودرو ويلسون» ديفيد أوتاووي، من أن مصر قد تشهد في الفترة المقبلة مظاهرات شعبية حاشدة في ميدان التحرير، قد تطال السفارة الأمريكية، احتجاجًا علي محاولات الحكومة المصرية خفض الدعم على الغذاء والطاقة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، لافتًا إلى أن «الشراكة بين القاهرة وواشنطن هُددت لأول مرة بسبب أحداث السفارة بعد الفيلم المسيئ للرسول وقبلها الهجوم على منظمات المجتمع المدني».

ونبه الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المركز الأمريكي للباحثين، ومقره واشنطن، في دورية صادرة مطلع الشهر الجاري، إلى أن المسؤولين المدنيين والعسكريين المصريين يشعرون بالقلق العميق لعدم وفاء إدارة أوباما بوعودها بتقديم 2 مليار دولار من المساعدات المالية والاقتصادية لدعم التحول الديمقراطي الصعب في مصر، حسب وصفه.

وأكد «أوتاووي» أن نجاح مصر فى الحصول علي قرض صندوق النقد الدولي يُعد «حجز الزواية» في سبيلها للحصول علي المزيد من القروض وجذب الاستثمارات الأجنبية، مثل القرض الذي حصلت عليه من قطر، والقروض التي وعدت بها السعودية وتركيا القاهرة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي وإدارة أوباما اشترطت تقديم دعم مالي للموازنة العامة المصرية بإبرام اتفاق مع صندوق النقد.

وذكر«أوتاووي» أن صندوق النقد ينتظر الاطلاع على خطة مرسي لترشيد الإنفاق الحكومي التي تتضمن تخفيضات كبيرة في دعم الحكومة للمواد الغذائية والطاقة التي تستهلك 30% من الموازنة العامة، مشيرًا إلي أن «حكومة هشام قنديل شرعت بالفعل في وضع خطة تستهدف أولًا خفض الدعم للطاقة والكهرباء، بينما لا تتعامل في الوقت الحالي مع الدعم المقدم للخبز البلدي».

وذكر أن«الماضي أثبت أن هذه التخفيضات تمثل خطرًا سياسيًا مثل مظاهرات الخبز التي خرجت في عهد الرئيس السادات، متوقعًا أن القيام بهذا الإجراء في الوقت الحالي سيدفع بالإسلاميين المناهضين لأمريكا واليسارين العلمانيين إلي ميدان التحرير ومنه إلي السفارة الأمريكية.

ولفت «أوتاووي» إلى أن «السفارة الأمريكية في القاهرة تواجه مصيرًا خطيرًا يعتمد علي الأحداث المتقلبة في الولايات المتحدة والشرق الأوسط المضطرب، مشيرًا إلى أن رجال الأمن المصري حذروا السلطات الأمريكية من عدم قدرتهم علي حماية السفارة في حال هجوم واشنطن أو تل أبيب على المفاعلات النووية في طهران.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية