أدانت جماعة الإخوان المسلمين، التعدي بإطلاق الرصاص على سيارة اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، أثناء تفقده لعناصر التأمين في سيناء، مؤكدة أنها ستستمر في «مقاومتها السلمية» لما سمته «الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية الدستوري».
وقالت، في بيان صادر عنها، الخميس: «يؤكد الإخوان المسلمون دائما على ثوابتهم التي لا يحيدون عنها ولا يتزحزحون، وعلى رأسها مبدأ السلمية، فهو ليس مبدأ سياسيًا أو حركيًا فحسب، ولكنه في الأساس مبدأ ديني وشرعي لا يجوز الخروج عليه، فالقرآن الكريم يؤكد على أنه (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)».
وأضاف البيان: «من هنا فإن الإخوان المسلمين يدينون محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني في سيناء، وإننا نقرر أننا سنستمر في المقاومة السلمية للانقلاب العسكري الدموي على الشرعية الدستورية».
وتابع البيان مؤكدًا: «إننا نثق في أن الإرادة الشعبية السلمية ستنتصر على القوة والبطش والظلم، وعلى محاولة التعتيم على الحقائق، وعلى طوفان الأكاذيب والافتراءات، وعلى الديكاتورية العسكرية وإن تجملت في مجموعة من المدنيين، مثلما انتصرت ثورة 25 يناير 2011 بسلميتها وثباتها».
من جانبه، أدان حسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، تعرض «وصفي» لإطلاق نار، مشيرًا إلى أن ذلك «تدهور خطير ونذير شؤم لمزيد من العنف، الذي يرفضه الحزب ولا يقبله».
وأكد أن «الحزب يرفض رفضًا باتاً وقاطعًا أي استخدام للعنف في التعبير عن رفض الانقلاب العسكري»، مضيفًا: «مقاومتنا للانقلاب العسكري سلمية والشعب المصري سينتصر في استعادة حريته».
واختتم موجهًا الدعوة للجميع لـ«التوقف عن العنف والتوقف عن أي ممارسات تؤدي له».
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، قد أكد أنه أثناء قيام اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بتفقد عناصر التأمين في منطقة الشيخ زويد، قامت إحدى السيارات القادمة من المنطقة الحدودية برفح بإطلاق نيران كثيفة على عربته.