x

مؤلفو الدراما: لن نُعَدِّل نهايات مسلسلات رمضان 2013.. ولن نتاجر بـ«30 يونيو»

الخميس 11-07-2013 07:10 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : اخبار

قال معظم كتاب دراما رمضان 2013 إنهم «يرفضون المتاجرة بثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين»، مؤكدين أن وضع مشاهد خاصة بما حدث على الساحة السياسية مؤخرًا داخل الأعمال الفنية سيصنع حالة من الخلل في العمل الدرامي.

وأكد السيناريست مدحت العدل، مؤلف مسلسل «الداعية»، أنه تم الانتهاء من تصوير العمل قبل «30 يونيو»، مشددًا على أنه «يرفض من الأساس المتاجرة بالثورة».

أضاف: «لم أخف من الإخوان منذ البداية، وأرفض الهجوم على شخص بعينه من خلال أعمالي الدرامية، فأنا أهاجم الإخوان في الفضائيات وعلى الهواء مباشرة، فما الداعي لكي يكونوا جزءًا من مسلسلي، خاصة أنه غير مقيد بزمن معين، ويمكن أن يشاهده الجمهور بعد 30 سنة، والحلقات تحمل رسالة سياسية في الأساس هي مصر ما بين التخلف والجمود والحضارة والتنوير، خاصة أن الأفكار الضبابية ما زالت موجودة ولابد من محاربتها».

وقال السيناريست زكريا السيلي، مؤلف مسلسل «خلف الله»، إنه «ليست هناك ضرورة لإدخال مشاهد خاصة بثورة (30 يونيو) في أحداث العمل»، موضحًا أنه «يرفض إجراء تعديلات على السيناريو حسب الأحداث الراهنة، لأن هذا يخل بالدراما، ومن سيراهن على ذلك سيخسر».

وأضاف «السيلي»: «أشعر بالعجز عن الكتابة أمام هذا الشعب العظيم، فالمسلسل يهاجم وبشدة جماعة الإخوان المسلمين والفكر المتشدد، لذلك واجهت مشكلة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذي طلب حذف أو تعديل بعض الألفاظ والمشاهد لجرأتها خوفًا من الإخوان، وهو ما رفضناه بشدة، لأن هذا سيحدث خللًا بالحبكة الدرامية للمسلسل وتفهم مسؤولي الرقابة الأمر».

وأشار السيناريست عمرو الدالي، مؤلف مسلسل «فرح ليلى»، إلى أن «ضيق الوقت يمنع الجميع من إجراء تعديلات، وهو ما جعله والفنانة ليلى علوي يستقران على عدم إجراء أي تعديل، لأن ذلك قد يتسبب في حدوث خلل درامي».

وقال «الدالي»: «إقحام أحدث (30 يونيو) في المسلسلات سيعد متاجرة رخيصة بثورة عظيمة، كما أن تناولها في الوقت الحالي سيخلو من الموضوعية، لأن الوقت ما زال مبكرًا على الحديث عنها، وإن كان هناك أكثر من عمل سيخرج للنور ويتناول الأحداث الأخيرة وعزل مرسي».

وكشف عن أن «المسلسل يتضمن تلميحات سياسية بسيطة، لكنه لا يتعرض لما يحدث في الشارع»، موضحًا أنه «يهاجم الإخوان من خلال شخصية طالب جامعي ينتمي للجماعة ويعكس فكرهم وجهلهم».

وأكد السيناريست ياسر عبد المجيد مؤلف مسلسل «فرعون» للفنان خالد صالح، أنه «لن يحتاج إلى تعديل النهاية، رغم تناوله العديد من الأحداث السياسية بداية من تنحي مبارك وتسليم السلطة من المجلس العسكري للإخوان، لأنهم بالفعل توقعوا حدوث ثورة شعبية منذ بداية الأحداث»، مشيرًا إلى أن «من بين توقعاتهم حدوث حالة من الفوضى وهو ما لم يحدث حتى الآن».

وأوضح أن نهاية المسلسل مرتبطة بمصير الشخصيات، لأن الفكرة الرئيسية للعمل هي رصد عدد من الشخصيات واختياراتهم في حياتهم ومصيرهم الذي يترتب على هذه الاختيارات.

وكشف السيناريست محمد سليمان مؤلف مسلسل «اسم مؤقت» عن أنه «اتفق مع المخرج أحمد نادر جلال على عدم إجراء أي تغيير في السيناريو، بسبب ما يحدث حاليًا، مؤكدًا أن رؤيته هي الأهم، خاصة أن النهاية التي كتبها للمسلسل تتفق مع ما تعيشه مصر من نشوة النصر على المتأسلمين».

وقال «سليمان»: «المسلسل يتناول كواليس الانتخابات الرئاسية في إطار أشبه للخيال، ويتعرض لنماذج مختلفة من المرشحين، سواء الليبرالي والفلول والإسلامي وأسلوب تفكير كل منهم، في ظل عدم وجود أسس دستورية واضحة تحدد صلاحيات والتزامات المرشح».

ونفى السيناريست حازم متولي إجراء تعديلات على مسلسل «فض اشتباك»، لأنه لم يشغل تفكيره منذ بداية التصوير بوجود الإخوان في الصورة، وبالتالي لا يرى داعي لتعديل الأحداث.

وتابع: «الإخوان لن يذكرهم التاريخ المصري المعاصر والقضية المسيطرة على العمل هو الشارع المصري ومستوى تفكيره ومشاكله، والمسلسل يتبنى فكرة إيجابية عن ضباط الشرطة من خلال مبدأ الوطنية التي ظهر بها هذا الجهاز مؤخرًا في الشارع وهي قناعته الشخصية كمؤلف وإيمان شركة الإنتاج التي تتبنى العمل».

وأكد المؤلف حسام موسى «انتهاؤه من كتابة مسلسل (العقرب) كاملًا ولا توجد نية لتعديله، خاصة أنه يدور في إطار اجتماعي أكشن ويتطرق إلى السياسة، لكن على هامش الأحداث، كما أنه يرصد لحياة المهمشين داخل أحد الأحياء العشوائية والضغوط التي يتعرضون لها وتمثل عقبات في طريق تحقيق أحلامهم».

وأشار الى أن العمل غير مرتبط بزمن معين وأن نهاية المسلسل ستكون مفاجأة للجميع، مستبعدًا فكرة التنبؤ بثورة 30 يونيو من خلال المسلسل، قائلًا: «هذا شرف لا أدعيه».

وأوضح أنه تناقش مع المخرج نادر جلال في تقديم عمل يتناول الأحداث الأخيرة، لكنهما قررا الانتظار حتى تظهر نتائج المرحلة، لأنه يقدم دراما وليس عملا وثائقيا.

من جانبه، أكد السيناريست هشام هلال أن أحداث مسلسله «تحت الأرض» تقف قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبذلك فإنها لا تتعرض لفترة نجاح مرسي وجلوسه على كرسي الحكم، موضحًا أنه منذ بداية كتابته للعمل وهو يقدم شخصية محسوبة على تيار الإسلام السياسي، يجسدها الفنان أحمد صيام، ومن خلالها يطرح أفكارهم واستغلالهم للدين في تحقيق أغراضهم الشخصية ويكشف أسرار هذه الجماعات، مشيرًا إلى أنه اختار له نهاية مأساوية ستفاجئ الجمهور.

كان السيناريست وحيد حامد قد صرح بأنه لن يجري أي تغييرات على سيناريو مسلسله «بدون ذكر أسماء»، بعدما تبدل المشهد السياسي في مصر وسقوط الإخوان وانتفاضة الشعب ضدهم ومساندة الجيش للشعب في موقف يراه مشرفًا ولا يمكن المزايدة عليه.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية