x

قيادي سلفي تونسي: لا نعادي «النهضة».. ودعوات إعلان الحرب عليها لا تمثلنا

السبت 03-11-2012 09:38 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : رويترز

اتهم نوفل بن إبراهيم، الناطق الرسمي باسم حزب «الأصالة» السلفي في تونس، جهات لم يسمها، لكنه أكد ارتباطها بالنظام القديم، «وتسعى لتشويه التيار السلفي في تونس، والوقيعة بينه وبين حركة النهضة الإسلامية».

 

واعتبر «بن إبراهيم»، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن التصريحات التي نقلت عن نصر الدين العلوي، أحد وجوه حزب أنصار الشريعة السلفي، الذي يدعو فيه إلى الحرب على حركة النهضة، لا تمثل التيار السلفي، وحزب «الأصالة» بالتحديد.

 

وكان «العلوي»، وهو إمام مسجد، ينتسب لحزب أنصار الشريعة السلفي، قد دعا إلى «الحرب» على حركة النهضة، متهمًا إياها بالخضوع للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وظهر «العلوي» في قناة التونسية وهو يرفع «كفنه»، استعدادًا للموت في مواجهة حكومة حركة النهضة.

 

وجاءت تصريحات «العلوي» عقب أحداث دوار هيشر، في ريف العاصمة تونس، حيث قُتل اثنان من السلفيين على يد عناصر الشرطة، عندما توجهوا إلى مركز الشرطة، احتجاجًا على اعتقال اثنين من شبابهم بالمنطقة، القريبة من العاصمة.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة الأصالة أن «أحزابًا سياسية معادية للتيار الإسلامي وأطرافًا في أجهزة وزارة الداخلية مرتبطة بالنظام القديم تعمل على استفزاز الشباب في التيار السلفي لإيقاعه في الفخ، مثلما فعلت مع العلوي».

 

وأضاف: «نحن حزب سياسي، يشارك في الانتخابات ويحترم القانون، ولا يدعم العنف، ولا يعادي حركة النهضة»، وبالتالي لا يوافق على تصريحات العلوي ولا مع منهجه في العمل.

 

وأشار إلى أنه بهذه التصريحات قدم خدمة لأعداء التيار السلفي.

 

وأوضح «بن إبراهيم» أن نصر الدين العلوي ليس من رموز التيار السلفي البارزين، وهم لا يوافقون على مثل تصريحاته ولا منهجه في العمل السياسي.

 

وكانت تصريحات «العلوي» قد أثارت ردود أفعال عديدة في تونس، وقد بادرت مواقع منتمية للتيار السلفي في الشبكات الاجتماعية إلى رفض التصريحات، واعتبرتها مخالفة لمنهج التيار، ولرأي أغلب رموزه.

 

واتهمت صفحات التيار السلفي على المواقع الاجتماعية قناة التونسية بالترويج لتصريحات من سمتهم «الجهلة»، بهدف تشويه صورة السلفيين، ومنع رموز التيار المعروفين، مثل خميس الناجري، والخطيب الإدريسي، وغيرهما من الحديث في برامجها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية