دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم مليونية، الجمعة المقبل، دعما للشرعية وللتنديد بأحداث الحرس الجمهوري، حيث ستخرج مسيرات حاشدة من مساجد محافظة الجيزة إلى ميدان النهضة، ومسيرات من مساجد القاهرة إلى ميدان رابعة العدوية.
وقال جهاد الحداد، المتحدث الرسمي للجماعة، لـ«المصري اليوم» إن فعاليات الجماعة مستمرة كل جمعة بتنظيم مسيرات ومليونيات لدعم الشرعية وعودة «الرئيس المنتخب»، مؤكدا استمرار اعتصامهم بميادين مصر.
من جانبه قال الدكتور سعد عمارة، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إن «المليونيات مستمرة في الميادين، وإن الاعتصام مستمر حتى عودة الرئيس مرسي، ولن نتوقف عن المليونيات والمسيرات والاعتصامات، حتى يعود الرئيس محمد مرسي وتعود الشرعية»، مؤكدا رفضهم أي مفاوضات خاصة بعد أحداث الحرس الجمهوري، والانقلاب على الشرعية، وأن «أي مفاوضات لابد أن تتم مع الرئيس المنتخب وهو محتجز عندهم».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن أوامر ضبط المرشد وقيادات الجماعة بتهمة التحريض على أحداث الحرس الجمهوري تعد «جريمة ضد الإنسانية»، متسائلا: «كيف يسجن الضحية والمجني عليه والجاني طليق، مطالبا بعودة الرئيس مرسي ومحاكمة رئيس الجمهورية الحالي المستشار عدلى منصور ومحاكمة المسؤول العسكري عن أحداث الحرس الجمهوري».
وتابع: «نحن أمام كارثة وهي عودة حكم العسكر بصورة أشد بطشا من الخمسينيات والسيتنيات»، متسائلا: «أين منظمات حقوق الإنسان وسط هذه الاعتداءات على الشرعية»، قائلا: «نحن أمام نظام قمعي يقتل شعبه فقد تم اعتقال أكثر من 500 من متظاهري الشرعية دون وجه حق وتم تعذيب أحد المعتصمين حتى الموت، وتم إلقاؤه في طريق صلاح سالم أمام المارة وسط سكوت منظمات المجتمع المدني».
وتابع: «الإعلان عن توجيه اتهامات للمرشد وعدد من قادة الجماعة هو نوع من الضغط لفض الاعتصام، وهذا لن يحدث حتى عودة الشرعية».
وأوضح: «تم رصد كل ما حدث من اعتداءات على المليونيات، التي نظمها مؤيدو الشرعية بالصور والفيديو، وسوف يتم تقديمها إلى الجهات المختصة للتحقيق مع من تسببوا في هذه الاعتداءات، سواء على الأفراد أو الممتلكات الخاصة بالجماعة والحزب»، مشيرا إلى أنه «لن يتهاون في حقوق الشهداء، الذين ارتقوا خلال هذه الاعتداءات».