x

استهلال رمضان

الأربعاء 10-07-2013 20:09 | كتب: اخبار |
تصوير : محمود طه

فى أسفار صبح الرحمات، وضحى المكرمات، بحلول خير ضيف للأنام، فيه أنزل المولى الكريم- سبحانه- أصح وأقدس وأطهر كلام، وبُعث فيه سيد الأنبياء وإمام المرسلين، سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- واختص شهر رمضان بالإضافة لما ذكر بصيام نهاره، وقيام ليله، وفيه خير الليالى ليلة القدر، وصدقة مخصوصة لتجمع وتختم الشهر بمزيد فضائل وعظيم شمائل «صدقة الفطر»، وتأكد اللجوء إلى الله العظيم المحسن الكريم بالانقطاع إليه بالاعتكاف، ومضاعفة ثواب العمرة فيه لتعدل حجة.

 شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، ويتاب فيه على العاصى، وتُغفر فيه الزلات والمعاصى، وتضاعف فيه العطايا والمنح، ويتم للعباد الثواب والفرح، فلا دعاء فيه إلا مسموع، ولا عمل فيه إلا مرفوع، ولا خير فيه إلا مجموع، فالسعيد من اغتنم أوقاته، والشقى من أهمله ففاته، ما سأل الله فيه سائل إلا أعطاه، ولا استجار به مستجير إلا أجاره وكفاه، وكفى شهر رمضان فضلاً أنه الشهر الوحيد فى القرآن الكريم المصرح باسمه (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وكفاه شرفاً أن الخيرات فيه مجموعة، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب جهنم، وصفدت الشياطين، وفتحت أبواب الرحمة»، رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان كلها فلن يغلق منها باب فى الشهر كله، وأغلقت أبواب النيران كلها فلن يفتح منها باب فى الشهر كله، وأمر الله- تعالى- منادياً ينادى: يا طالب الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، ثم يقول: هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ فلم يزل كذلك إلى انفجار الصبح، ولله- عز وجل- فى كل ليلة عند الفطر ألف ألف عتيق من النار قد استوجبوا النار»، رواه الترمذى والنسائى والحاكم- قدمت يا رمضان والخير، وجئت والبر، وحللت والبشر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية