قال الكاتب والروائي، علاء الأسواني، إن مصر لم تشهد «انقلابًا عسكريًا»، وإن ما أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي عن الحكم هو 30 مليون مصري خرجوا في مظاهرات ضده، مؤكدا فيما يتعلق بأحداث «دار الحرس الجمهوري» أن القتلى والمصابين هم «ضحايا لقادتهم».
وأضاف في تصريحات، الأربعاء، لمجلة «لونوفيل أوبزيرفاتور» أنه «ما زال غير محدد حتى الآن كيف حدثت هذه المأساة ومن بدأ بإطلاق النار، إلا أن هناك (مجرمين) على رأس جماعة الإخوان المسلمين يدفعون بالشباب لكى يقتلوا، وأعرب عن اعتقاده بأن الأعداد التى سقطت أمام الحرس الجمهورى هى فى بداية الأمر ضحايا لقادتهم».
وحول تدخل القوات المسلحة، قال إنه «ليس انقلابًا عسكريًا»، وذلك «لأن (الانقلاب العسكري) يتطلب أن يستولى الجيش على السلطة بالقوة، وهو ما لم يحدث، فلولا خروج نحو 30 مليون مصرى طالبوا بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، لما أقدم الجيش على ما قام به، الذي تدخل من منطلق منع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية».
واعتبر «الأسواني» أن «سقوط مرسي يسجل نهاية لاستغلال الدين في السياسة، ويضع حدا لما تطلق عليه تيارات (الإسلام السياسي) في البلاد»، مشددًا على أن الـ30 مليون مصري الذين خرجوا في مظاهرات (30 يونيو) لم يكونوا ضد الدين، فقد كانوا يصلون أثناء التظاهر، ومنح كثيرون منهم أصواتهم لمرسي فى الانتخابات الرئاسية، لكنهم أدركوا أنه لم يكن رئيسهم، وكان لتنظيم الإخوان الدولي حضور في «الأجندة الخفية»، لذا جاء رد الفعل قويا بعد أن شعروا بأن هويتهم مهددة.