استقبلت محافظة أسيوط، صباح الجمعة، الرئيس محمد مرسي، ضمن جولاته الأسبوعية بالمحافظات، حيث تفقد مشروع قناطر أسيوط الجديدة، والذي يعد ثاني أضخم مشروع على ضفاف النيل، وأهم المشروعات العملاقة التي تشهدها المحافظة منذ عشرين عامًا، برفقة محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري.
ووصل مرسي إلى مطار أسيوط الدولي، ثم استقل مروحية نقلته إلى استاد جامعة أسيوط، الذي لا يبعد أكثر من 20 كيلو مترًا عن المطار، توجه عقبها مباشرة إلى القناطر.
ويستهدف المشروع الجديد، البالغ تكلفته 4 مليارات جنيه، تحسين الري على مساحة مليون و650 ألف فدان، تعادل 20% من المساحة المزروعة بالبلاد، كما يساهم في إنتاج 32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء.
ويساهم المشروع في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي 12 مليار جنيه، بالإضافة إلى توفير احتياجات الصناعة من الطاقة، موضحًا أن القناطر الجديدة توفر محورًا مروريًا جديدًا لربط ضفتي النهر، وإنشاء هويسين ملاحيين لاستيعاب الزيادة المضطردة فى النقل النهري، بما يساعد على استمرار رحلات السياحية النيلية طوال العام.
ويساهم المشروع في تحسين الري في مساحة منزرعة تقدر بنحو 1.6 مليون فدان بإقليم مصر الوسطى، والذي يضم محافظات أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم والجيزة، بما يعادل 20% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر.
وتوجه مرسي إلى مسجد عمر مكرم، الملاصق لمدينة الطلاب بجامعة أسيوط، لأداء صلاة الجمعة.
وشبه الشيخ علي أبو الحسن، أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط، رئيس لجنة الفتوى السابق، في خطبة الجمعة التي ألقاها على مسامع الرئيس، بحضور السفير محمد رفاعي الطهطاوي، رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية والدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، مصر بالسفينة التي «لا تستقر ويؤمن أخطارها، إلا إذا تساوت عليها الأحمال بدقة دون مجاملة، ولابد أن يكون للسفينة قائد واحد تمت مبايعته حتى لا تغرق السفينة بالجميع.
وطالب «أبو الحسن» جموع المصلين بالتمسك بدين الله والترابط، وأن يحذروا الفتن والتآمر، مشيرًا إلى أن هناك من يتربص ويستعد للفتك بالمسلمين.
وأضاف «أبو الحسن» أن منهج الإسلام وحضارته راقيه، وسيظل المنهج الإسلامي هو رائد العالم ومنبع الحقيقة، ولابد على المسلمين أن يعرفون ما لهم وما عليهم.
واستشهد خطيب مسجد عمر مكرم بالصحابة، الذين كانوا يتبعون الرسول، وبالمسلمين الذين اتبعوا الخلفاء من بعده، وأنهم لم يكونوا قادرين على الخروج على الحاكم.
وفي سياق متصل، توافد «أصحاب المظالم» أمام مسجد عمر مكرم بأسيوط، للقاء الرئيس وعرض مظالمهم عليه، بعد أن فشلوا في عرضها على محافظ أسيوط، الدكتور يحيى كشك.
وقال محمد أحمد مصطفى، أحد سكان قرية بني حسين التابعة لمركز أسيوط، إنه حضر للقاء الدكتور مرسي، ليطالبه بتوفير وظيفة له، مضيفًا أنه حاصل على دبلوم صناعي عام 2007 ويعاني من إعاقة، وأكد أنه تقدم إلى مديرية التنظيم والإدارة والتربية والتعليم وجامعة أسيوط ومحكمة أسيوط، لكنه لم يحصل على وظيفة.
وأشار حمدي عبد اللاه إلى أنه شارك فى حرب أكتوبر، وكان بسلاح المهندسين بالجيش الثاني، ومنذ عام 1973 خرج من الجيش، ولم يحصل على أي مبلغ مالي حتى يعيش به، رغم إصابته بعينه اليمنى، ويحصل على معاش 191 جنيهًا، ويعول 9 أبناء، ولم يتم تعيين أي منهم في وظائف.
وأضاق قائلا: «جئت اليوم لأتقدم بمظلمتي للرئيس مرسي، حيث إنني قمت بإرسال أكثر من شكوى إلى الرئيس السابق مبارك، لكن لم يرد علي أحد، وأطالب الرئيس مرسي بأن يعينني».