x

محلل إسرائيلي: الزيارة الأولى من رئيس دولة لغزة لم تكن من مرسي وإنما لأمير قطر

الجمعة 02-11-2012 15:19 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : اخبار

وصف المحلل السياسي ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يوسي بيلين، زيارة أمير قطر، حمد بن خليفة قطاع غزة، مؤخرًا، بأنها «نافذة فرص»، وقال بيلين في مقال له في صحيفة «يسرائيل هايوم»، الجمعة، أمير قطر لا يفضل أي مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل، مستشهدًا بذلك بالأموال الضخمة التي ضخها للاستثمار في القطاع، كما أكد أن حمد بن خليفة قادر، ويهمه لعب دور الوسيط بين إسرائيل وحماس وأيضًا الدول العربية.

وأكد يوسي بيلين أهمية الزيارة قائلًا إن الزيارة الأولى من رئيس دولة لقطاع غزة لم تكن من الرئيس المصري الجديد، وإنما أمير قطر، حمد بن خليفة، الذي يترأس أغنى دولة في العالم.

وأضاف عضو الكنيست السابق أن حمد «وعد بتقديم مساعدة قيمتها حوالي نصف مليار دولار، وهو ما أغضب ليس فقط محمود عباس وقيادة فتح، وإنما أيضًا مصر لم تحب ذلك، وكذلك تركيا، وأحمدي نجاد (الرئيس الإيراني) انفجر من استسلام حماس في غزة لقطر بهذه السهولة».

وتابع بيلين: «إسرائيل أسرعت، هي أيضًا، بشكل رسمي، برفض الزيارة، التي تحتوي على اعتراف بحكومة حماس بغزة، قبل أن تعترف بإسرائيل واتفاقياتها وتتعهد بوقف الإرهاب».

ورأى بيلين في زيارة أمير قطر غزة عددا من الإيجابيات لإسرائيل، وقال: «لا يمكن إغفال إيجابيات الزيارة غير المتوقعة للأمير وزوجته، الشيخة موزة. من جانب، إذا كان الأمر متعلقا بالانتقال من التزامات حماس لإيران لالتزامات لقطر، فإن هذا تطور لا يمكن اختزاله».

وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي: «من ناحية أخرى، فإن من يستثمر كل هذا المبلغ الكبير من المال في مشروعات بناء في غزة، ويطلب إقامة مدينة جديدة فيها تحمل اسمه، لن يخاطر بتعريض كل هذا للخطر في مواجهة عسكرية إضافية بين الجيش الإسرائيلي وميليشيات حماس».

ووصف بيلين أمير قطر بأنه «شخصية استثنائية في القيادة في العالم العربي، وموارده المالية غير المحدودة تقريبًا تسمح له بالتصرف كما يفعل. أقام في بلاده نظام على مستوى عالٍ من التطور وحرية التعبير. أسس الجزيرة التي ساهمت في ثورات الربيع العربي، واستقدم لبلده الصغير بعثات من أفضل جامعات العالم. تدخل في الصراع ضد القذافي في ليبيا، وضد بشار الأسد في سوريا، وأمام ما يحدث في العالم العربي في السنوات الأخيرة، وجد نفسه، وهو الذي يقف على رأس دولة صغيرة عدد سكانها حوالي 200 ألف مواطن، كزعيم يقود عمليات سياسية».

وتابع بيلين: «ليس من السهل أن نفهم سياسات الرجل. إلا أن ما يميزه أكثر من أي شيء أنه براجماتي. الأمير لديه ثقة كبيرة في النفس تسمح له بالتحدث بحرية بشكل نسبي، وعمل أشياء يحذر منها آخرين. هو قادر على لقاء شخصيات إسرائيلية كبيرة جدًا وبشكل غير سري، وفي نفس الوقت يستضيف خالد مشعل. وأن يكون صديقًا مقربًا لبشار الأسد، وبعد ذلك يقف ضده بعد أن يشير إلى أن الريس السوري تجاوز الحدود».

وأكد وجود قواسم مشتركة بين إسرائيل وحمد بن خليفة قائلًا: «من الواضح أن التهديد الأكبر عليه هو إيران، وهذا أحد أبرز القواسم المشتركة بينه وبين إسرائيل، لكنه مهتم للغاية بوقف العنف والاستقرار في الشرق الأوسط».

وقال بيلين إن حمد مهتم وقادر على لعب دور الوسيط بين حماس وإسرائيل مضيفا: «من ناحيتنا، فإن الحديث يدور حول زعيم في مقتبل العمر، لديه طموح كبير، يمكنه استخدام كلمة إسرائيل وهو في غزة، وملتزم جدًا بمبادرة السلام العربية.. هو مهتم بمهمة الوسيط، على الأرجح مهتم بالمساعدة في التوصل لتفاهمات طويلة المدى بيننا وبين إدارة هنية في غزة، تفاهمات يترتب عليها التزام حماس بالعمل بشكل أكثر فعالية ضد عمليات إطلاق الصواريخ التي تقوم بها المنظمات الأخرى، وتحرير كبير من جانبنا لما يتم استيراده لغزة، وما يتم تصديره منها».

وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي إن حكام عرب كثيرين لن يكونوا قادرين على رفض مبادرة السلام العربية إذا دفعها أمير قطر مرة أخرى: «إذا تم تشكيل حكومة تريد دفع عملية سياسية استراتيجية بعد الانتخابات الإسرائيلية، فإن حمد بن خليفة قادر على ملء هذا الدور بدفع المبادرة العربية، هو سيريد ذلك، وسيكون من الصعب على حكام كثيرين في العالم العربي أن يرفضوا له طلبًا، للأسباب التي ذكرتها سابقًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية