نفت الحكومة السودانية، الثلاثاء، صحة ما نشرته وسائل إعلام في مصر، حول إرسال الرئيس السوداني، عمر البشير، رسالة إلى الرئيس السابق محمد مرسي، بعد قرار عزله.
وأجرى وزير الخارجية، علي كرتي، اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري محمد كامل عمرو، وصف خلاله الخبر بأنه محاولة للإساءة للعلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير أبوبكر الصديق محمد، إن الوزارة استدعت القائم بالأعمال المصري بالخرطوم، ونقلت له أن «ما جاء في الخبر غير صحيح، وهو محاولة للإيقاع بين البلدين الشقيقين».
وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها أن «ما نُشر هو محض افتراء، ونسج من خيال مريض»، وجدد موقف السودان الثابت، من أن ما يجري في مصر حالياً شأن داخلي يخص شعبها، ومؤسساتها القومية، وقواها السياسية».
وأشارت إلى ثقة السودان في مقدرة مصر على تجاوز الأزمة العابرة، التي تمر بها حالياً، ورأب الصدع بين أبناء الشعب الواحد.
وكانت مواقع إخبارية نشرت تصريحاً منسوبا للواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، ذكر فيه أنه حصل على نسخة من رسالة من «البشير»، إلى مرسي، بعد قرار عزل الأخير.
وتقول الرسالة إن الرئيس السوداني وعد مرسي بالعمل على إحداث فتنة طائفية في مصر، وتحريك أزمة منطقة حلايب ومياه النيل لإضعاف الحكومة المصرية المؤقتة، واستضافة جهاديين للتدريب العسكري.
وكان الناطق الرسمى باسم الجيش السوداني، الصورامي خالد سعد، نفى، الاثنين ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية العربية قالت فيه إن السودان يمرر أسلحة لجماعات مصرية لزعزعة استقرار مصر.