تقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بالتهنئة لشعب مصر العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان، الثلاثاء، مؤكدة للشعب أنها «واقفة حيث يريد منها».
وشددت القوات المسلحة في بيانها على أنها «تقف بأمانة وصدق، وقادرة بإذن الله على واجبها ومسؤولياتها، مدركة لمخاطر الظروف التي تجتازها الأمة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة»، حسب قولها.
وأضاف البيان: «القوات المسلحة بدورها تعرف أن الشعب المصري العظيم يثق في جيشه، مطمئناَ إلى حسن فهمه مطالب الشعب، وفي القدرة على تحمل المسؤولية، حتي يتمكن الشعب بإرادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع، وحيوي بالنسبة لحياتهم وأمنهم، وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته».
وأكدت القوات المسلحة إيمانها بأن كل «القوى المخلصة تريد لوطنها أن يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة، كي يستطيع مواجهة الضرورات الملحة، التي يتحتم إنجازها في الأيام والأسابيع المقبلة، كما تؤمن بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات، وتقدر عواقبها، وتحافظ على السلم العام مهما كان الثمن».
واعتبرت القوات المسلحة أن جماهير الشعب وهي وراءها لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه اللحظة، أو يجنح عن الطريق متخطيا حدود الأمن والسلامة، مندفعا إلى ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي، ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لابد من تجنبه .
ودعت القوات المسلحة الجميع إلى أن يرتفعوا إلى «مستوى المبادئ، التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله، ومن إيمان ملتزم بالوطن أولا وأخيرا».
واعتبرت في الوقت نفسه أن «رئيس الجمهورية المؤقت والموقر، وهو الممثل الشرعي لأعلى منصة قضاء في مصر، بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا»، لافتة إلى أنه أصدر إعلانا دستوريا يغطي المرحلة الانتقالية، وأعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري على النحو، الذي يحقق ويكفل إرادة الشعب.
وقالت القوات المسلحة: «معني ذلك أن معالم الطريق واضحة، مرسومة ومقررة، تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية، للطمأنينة إلى أن بناء المسيرة يتقدم على نحو واثق وشفاف على طريق معرفة الحق والتزام شروطه، وليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج على إرادة الأمة ورؤاها لمستقبلها، لأن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الأعذار والحجج، ولن يرضى شعب مصر بذلك، ولن تقبل به القوات المسلحة، مختتمة بقولها: «حمي الله مصر وشعبها العظيم وكل عام وأنتم بخير».