قال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، مشاركة مصر في اجتماعات دول حوض النيل الشرقي «الإنترو» في إثيوبيا، مضيفًا أن مصر تسعى للتعاون مع دول الحوض الشرقي بعيدًا عن المبادرة التي لم توقع عليها مصر أو السودان.
وأضاف «بهاء الدين» أن مصر ستشارك في اجتماعات «الإنترو» في إثيوبيا الأسبوع القادم من أجل متابعة المفاوضات مع إثيوبيا والسودان لتقريب وجهات النظر في كيفية الاستفادة من مياه النيل الأزرق ودعم المشروعات المشتركة بين البلدان الثلاثة.
وقال الدكتور حسين العطفي، وزير الري الأسبق، إن صوت مصر لابد أن يصل للعالم كله من خلال التحرك مع المجتمع الأفريقي والمجتمع الدولي وأن توجه رسائل إلى كل العالم ضمن استراتيجية واضحة لها برنامج زمني محدد، وأضاف أن مبادرة حوض النيل ليست ملزمة لنا، لأننا لم نوقع على الاتفاقية، ولكن هذا لا ينفي أن نتعاون في مشروعات مشتركة لزيادة إيراد النهر مع بقية دول الحوض بشكل ثنائي أو ثلاثي.
وأوضح أن مستقبل العلاقات بين بلدان حوض النيل الشرقي يمكن أن يختار مسارًا من مسارات أربعة مقترحة وهي إما فصل الدول الثلاث وتأسيس منظمة خاصة لدول تعاون النيل الشرقي أو أن يتم التوصل لحل المشكلة القانونية لوضع مصر والسودان وبدء التعاون مع إثيوبيا، أو أن تصبح اللجنة الثلاثية نواة يتم تطويرها لتصبح مظلة للتعاون بين الدول الثلاث، والبديل الرابع أن يتم التعاون من مشروع بعينه.
ولفت «العطفي» إلى أن التعاون خط استراتيجي وهناك مشروعات موجودة ومقترحة لزيادة إيراد النهر ولابد من البدء في المشروعات على التوازي مع المسارات الأخرى، وأن يعلم المجتمع الدولي والأفريقي أن مصر لا تمانع في وجود مشروعات تنمية في بلاد الحوض وأن يعلم العالم أننا في وضع مالي حرج.