البورصة تخسر 5.3 مليار جنيه.. ومؤشرها يهبط 2.1% بنهاية تداولات الخميس

تراجعت البورصة المصرية بشكل حاد في ختام تعاملات الخميس، تعاملات نهاية الأسبوع، متأثرة بمبيعات المستثمرين الأجانب، بسبب حالة التخبط التي تسيطر على المتعاملين جراء القرارات السياسية والاقتصادية الأخيرة، ليهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 2.1% ويخسر رأس المال السوقي نحو 5.3 مليار جنيه، ليتراجع رأس المال السوقي إلى 388.5 مليار جنيه، لترتفع نسبة التراجع في مؤشر البورصة ورأسمالها السوقي إلى  53.88% منذ بداية العام.

وقال علاء عبدالحليم، العضو المنتدب لشركة «المتحدة» لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعكس ما تشهده البلاد من قرارات وتصريحات، تتعلق بالشأن الاقتصادي والسياسي.

وأوضح عبدالحليم أن هناك ترقبا من جانب المستثمرين لآثار قرار بطلان استغلال منجم السكري، فضلا عن موقف الشارع السياسي من الجمعية التأسيسية والدستور الجديد للبلاد.

وأشار إلى أن هناك حالة تخبط بشكل عام، فضلا عن أن أداء الحكومة في الملف الاقتصادي «باهت»، على حد وصفه.

وقال عبدالحليم، إن البورصة تأثرت سلبا خلال أكتوبر الماضي بالعديد من الأحداث، منها ما كشف عنه الرئيس المصري محمد مرسي خلال الاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر، من اتهام 5 شركات، بعضها مدرج بالبورصة، بتهربها من مستحقات للدولة تصل إلى 100 مليار جنيه.

وأضاف أن هناك أحداثا أخرى دفعت السيولة بالسوق إلى الانكماش، منها عدم حسم ملف الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وموقف الحكومة الباهت من الإسراع في الملف الاقتصادي، فضلا عن صدور حكم بطلان عقد استغلال منجم السكري للذهب خلال نهاية الشهر، الذي أفقد المؤشر الرئيسي أكثر من 4% في جلستين فقط.

وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية في تصريح خاص، إن هناك حالة من الحذر في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في ظل «ضبابية» الرؤية بالنسبة للجمعية التأسيسية للدستور، ومصير وضع دستور جديد للبلاد.