شهدت الملاعب الإنجليزية أسبوعًا مثيرًا في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، انتهت فيه 6 مباريات بفوز أحد الفريقين بشق الأنفس، ولم يتمكن أي فائز من التفوق على منافسه إلا بفارق هدف واحد فقط، وحتى المباريات الأربع التى انتهت بالتعادل، كانت قمة في الإثارة، عدا التعادل السلبي الوحيد بين ستوك سيتي وسندرلاند على ملعب الأول.
أخبار متعلقة
تشيلسي يطيح بمانشستر يونايتد من الدور الرابع بكأس كارلينج
مانشستر سيتي يعيّن مسؤولاً سابقًا في برشلونة مديرًا للكرة
براجا يتألق و«تشيتشاريتو» ينقذ مانشستر من الهزيمة على أرضه في دوري الأبطال
«كاجاوا» يغيب عن صفوف مانشستر يونايتد أربعة أسابيع بسبب الإصابة
تشيلسى يصطدم بمطاردة مانشستر يونايتد فى قمة الدورى الإنجليزى
الشرطة تحقق في إهانات محتملة من حكم تشيلسي ومان يونايتد لـ«ماتا»
تشيلسي يسقط أمام شاختار.. ويوفنتوس ينتزع تعادلًا بشق الأنفس من نورشيلاند
«لويز» مدافع تشيلسي يهنئ شاختار ويؤكد أنه استحق الفوز
تيفيز يقود مانشتسر سيتي لتضييق الخناق على تشيلسي بصدارة الدوري الإنجليزي
وجذبت قمة «ستامفورد بريدج» بين صاحب الأرض «تشيلسي» وغريمه «مانشستر يونايتد»، الأربعاء، كل الأنظار، خاصة مع محاولة الأخير تقليص الفارق على القمة ونجاحه في ذلك بعد تحقيق الفوز بنتيجة «3-2» بهدف أثار الجدل من الشك في أنه تسلل، رغم تقدمهم في أول ربع ساعة بهدفين.
وانتظر الجميع نتيجة تاريخية لـ«الشياطين الحمر» أمام «البلوز»، إلا أن الأخير العنيد أبى وعاد إلى المباراة بهدف قاتل فى نهاية الشوط الأول بقدم الإسبانى ماتا، ثم نجح في معادلة النتيجة مع بداية الشوط الثاني، إلا أن هدفا قاتلًا آخر قبل نهاية المباراة بربع ساعة لصالح «مان يونايتيد» بقدم المكسيكي هيرنانديز أنهى الأمر تمامًا، خاصة في ظل لعب «البلوز» بتسعة لاعبين فقط عقب طرد إيفانوفيتش وتوريس.
لم يكن فوز «المان يونايتد» في حد ذاته مثيرًا، بل الأداء التحكيمي لـ«مارك كلاتينبرج» حكم الساحة ومساعديه بسبب الهدف الأخير، ونجح السير أليكس فيرجسون في الاقتراب من القمة بفارق نقطة واحدة عن «تشيلسي» وبنفس رصيد النقاط لمنافسهما الثالث القوي «مانشستر سيتي» وهو 21 نقطة، لتشتعل الأمور في الدوري الإنجليزي أكثر وأكثر.
وربما تكون جماهيرية مباراة قمة «ستامفورد بريدج» ظلمت مباريات أخرى مثيرة للغاية في نفس الأسبوع، كمباراة التعادل المجنون بنتيجة «3- 3» بين «ريدينج» و«فولهام» على ملعب الأول، وشهدت المباراة إحراز الفريقين أربعة أهداف متتالية في آخر ربع ساعة من اللقاء.
كما لم يمر الديربي الشهير بين «إيفرتون» و«ليفربول» دون الإثارة اللازمة، فرغم التعادل المبكر بينهما «2- 2» وإحراز الأهداف كلها في أول 35 دقيقة فقط من عمر المباراة، إلا أن كم الأهداف الضائعة في باقي اللقاء كان أكثر تشويقًا.
وكانت قمة الإثارة في فوز قاتل لكل من «أرسنال» و«مانشستر سيتي» على كل من «كوينز بارك» و«سوانزي سيتي» على الترتيب بهدف واحد فقط، وإصرار من «نيوكاسل» على الفوز «2- 1» في الوقت القاتل على ضيفه العنيد «ويست بروميتش»، وأيضا فوز صعب لـ«توتنهام» على صاحب الأرض «ساوثهامتون» «2- 1» حيث لم يستسلم الأخير وأضاع فرصًا بالجملة هو الآخر.
وبذلك حافظ الأسبوع التاسع للثلاثي الكبير «مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي» على مراكزهم المتقدمة، ولايزال «مانشستر سيتي» محتفظًا بسجل خال تمامًا من الهزائم، ودفع بـ«توتنهام» إلى المركز الرابع، بينما تراجع «إيفرتون» مركزًا ليصبح الخامس، كما صعد «أرسنال» من المركز السابع إلى السادس، وترقى «فولهام» مركزين من التاسع إلى السابع، كما غادر «ليفربول» المركز الرابع عشر نحو الثاني عشر، في حين قبع «كوينز بارك» في المركز الأخير «العشرين» وهبط «ساوثهامتون» إلى المركز التاسع عشر بينما ظل «ريدينج» في المركز الثامن عشر، وهم الثلاثي الأخير حتى الآن في ترتيب جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.
كانت حصيلة هذا الأسبوع 28 هدفًا، بمعدل 2.8 هدف في المباراة، وهو أمر منطقى مع صعوبة المباريات وتقارب المستوى بين الجميع بشكل لافت للنظر يميز دائما وأبدًا مباريات البريميرليج منذ عدة سنوات، 15 هدفًا فى الشوط الثاني و13 في الأول بفارق ضئيل، لكن ظلت الدقائق الـ15 الأخيرة هي الحاسمة في تسجيل الأهداف، والتي بلغت 9 أهداف، بنسبة تقترب من ثلث الأهداف المسجلة هذا الأسبوع.
أشهر الحكام البطاقات الملونة 44 مرة هذا الأسبوع، بينها 40 بطاقة صفراء «بمعدل 4 بطاقات في المباراة الواحدة»، و4 بطاقات حمراء، ولم تحتسب أي ركلة جزاء هذا الأسبوع، رغم وجود بعض الألعاب المثيرة للجدل، ويبدو أن الحكام آثروا السلامة وسط الحالة الملتهبة في أغلب المباريات.
شهدت تلك الجولة هدفين ذاتيين، فسجل المدافع الإنجليزى لاعب «إيفرتون» لايتون بينس هدفًا فى مرماه لصالح «ليفبرول»، والآخر كان بتوقيع البرازيلى ديفيد لويز لاعب «تشيلسي» في مرماه لصالح «مانشستر يونايتيد»، ولم يسجل أي لاعب أكثر من هدف واحد فقط في أي مباراة، وتساوى كل من السنغالي ديمبا با نجم «نيوكاسل» مع روبن فان بيرسي نجم «مانشستر يونايتيد» في صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف لكل منهما، بعدما أحرز كلاهما هدفًا واحدًا هذا الأسبوع، ويأتى خلفهما لويس سواريز نجم أوروجواي ولاعب «ليفربول» برصيد 6 أهداف.
لم تعمل أجنحة الفرق الإنجليزية بكفاءة عالية هذا الأسبوع، حيث لم يحرز عبرها سوى 8 أهداف فقط، 7 منها عبر الأجنحة اليسرى للفرق، فى حين كان الهجوم من العمق صاحب الكلمة العليا فى تسجيل 20 هدفًا، كما تراجعت نسبة الدقة في التسديد من خارج منطقة الجزاء، حيث أحرز اللاعبون خمسة أهداف فقط من تسديدات بعيدة المدى، منها هدفين فى مباراة «فولهام وريدينج»، وأجملها كان هدف تيفيز لصالح «مانشستر سيتي»، ثم الركلة الحرة الرائعة بقدم ماتا لصالح «تشيلسي»، وسجل اللاعبون 23 هدفًا من داخل منطقة الجزاء.
أغلب الأهداف كانت بالأقدام، 22 هدفًا بالأقدام اليمنى، و6 منها بالقدم اليسرى، ومثلها بالرؤوس، وعلى نفس المنوال، سجلت الفرق 8 أهداف من كرات ثابتة، 5 منها عن طريق الركلات الركنية، ودون أي ركلة جزاء.
كانت مباراة «ريدينج- فولهام» قد شهدت إحراز 6 أهداف وهي الأغزر هذا الأسبوع، كما كانت مباراة «ويجان- وستهام» و«إيفرتون- ليفربول» هما الأغزر فى البطاقات بواقع 7 بطاقات صفراء فى كل مباراة.
