شدد الدكتور عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على ضرورة إقالة الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، وتطهير القضاء ممن سماهم رموز النظام السابق، مبرراً ذلك بخطورتهم على الثورة وسعيهم لإسدال الحماية على رموز نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ومحاولة إفلاتهم من العقاب فى قضايا الفساد وقتل الثوار.
وانتقد موقف الرئاسة بالتراجع عن قرار إقالة النائب العام، وعدم إصدار قرارات ثورية، قائلاً «الإخوان للأسف لا يتخذون أى قرارات ثورية».
ما الأسباب وراء تشكيل الجماعة الإسلامية وعدد من الحركات الإسلامية «ائتلاف الدفاع عن الثورة»؟
- السبب هو ما وجدناه من خطورة على الثورة ومحاولة للارتداد للوراء بالإبقاء على بقايا النظام السابق فى مناصبهم وإسدال الحماية القانونية عليهم فى محاولة لإفلاتهم من العقاب فى العديد من قضايا قتل الثوار، وقضايا الفساد، لذلك كان من الطبيعى أن نبحث عن حلول لمعالجة ذلك، فكان الائتلاف هو الحل.
ما مطالب وشعارات الائتلاف التى سترفعونها فى مليونية 9 نوفمبر المقبل؟
- مطالبنا الأساسية تطهير القضاء بإخراج رموز النظام السابق منه، وإقالة النائب العام، وسيكون شعار اللافتات والهتاف هو هتاف الثورة، الذى خلعنا به «مبارك» حيث سنردد «ارحل يعنى امشى ياللى ما بتفهمشى»، بالإضافة إلى دعم تطبيق الشريعة فى الدستور الجديد.
ما سبب هجوم الإسلاميين الشديد على القضاء فى هذا التوقيت؟
- لأننا نرفض بعض الممارسات الأخيرة من قبل القضاة، خاصة من رموز النظام السابق، الذين كانوا السبب فى براءة مسؤولين متورطين فى جرائم قتل المتظاهرين، وتحديداً النائب العام، الذى قدم أدلة غير كافية وغير حقيقية، وكان العامل الرئيسى فى ضياع حقوق الشهداء وإهدار دمائهم، بالإضافة إلى ممارسات بعض القضاة فى محاربة الثورة والتغول على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
يتهمكم المستشار «الزند» أنتم وجميع المنتمين للتيار الإسلامى بإهانة القضاة.. كيف تنظر لهذا الاتهام؟
- لم نتعرض للقضاة بالإهانة، لكن نطالب بتطهير مؤسسة القضاء من رموز النظام السابق ومصرين على ذلك، وهل مطالبنا باستقالة النائب العام وقضاة العهد السابق إهانة؟! الثورة تريد رحيل كل رموز العهد السابق وتطهير مؤسسات الدولة.
رغم دعوات الجماعة الإسلامية وبعض التيارات الإسلامية الأخرى لمليونية 9 نوفمبر لتطهير القضاء وإقالة النائب العام وتطبيق الشريعة إلا أن الإخوان طالبوا بالعدول عنها حفاظاً على الاستقرار وإعطاء الفرصة للرئيس.. ما رأيكم؟ وألا ترون أن الإخوان يستخدمونكم لتخويف القوى الليبرالية؟
- الإخوان يطمعون دائماً فى إظهار أنفسهم كطرف محايد بهدف إرضاء العلمانيين، وليس الإسلاميين للدخول فى تحالفات، ورغم ذلك فالعلمانيون لا يرضون بهم ودائماً ما يوقعون بهم الأذى ويسببون لهم الضرر، لكن الإخوان لا يتعلمون الدرس ويقعون فى الخطأ نفسه ودائماً يظهرون أنهم أقرب للتيار العلمانى، وأنهم بعيدون عن التيار الإسلامى.
ما سبب قيام الإخوان بذلك.. وما هى أهدافهم؟
- أهدافهم هى دفع هجوم العلمانيين عليهم والدخول معهم فى شراكة وتحالفات لاكتساب جميع الأطراف، ورغم ذلك فالعلمانيون يتراجعون ويسعون لمحاولة تدمير الإخوان وتدمير أى مؤسسة تسمح للإخوان بالوصول إليها، هذا ما حدث فى التحالف الانتخابى ومجلس الشعب والهجوم على الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ورغم انسحاب الجماعة الإسلامية من التأسيسية لتقليل نسبة الإسلاميين، ورغم اعتراف العلمانيين بتوازنها طالبوا بإسقاط التأسيسية لأن هدفهم هو هدم مؤسسات الدولة.
ما تفسيرك لتراجع «مرسى» عن إقالة النائب العام؟
- الدكتور محمد مرسى أراد تجنب الصدام مع السلطة القضائية، خاصة بعد أن لاحظ أنه بقرار الإقالة أثار هجوم بعض القضاة عليه.
لكنكم تعتبرون أن قرار إقالة النائب العام قرار ثورى.. فلماذا لم تتدخلوا لدى الرئاسة؟
- رفضنا التراجع عن قرار إقالة النائب، لذلك شكلنا الائتلاف للدفاع عن الثورة وتطهير القضاء بقرارات ثورية وندعو الجميع للمشاركة فى مليونيات للضغط لإجبار النائب العام على الاستقالة، ومازلنا نؤكد على أن قرار إقالة النائب العام قرار ثورى وللأسف الإخوان لا يتخذون قرارات من هذا النوع.
ماتفسيرك لتراجع بعض القوى الثورية عن مطلب إقالة النائب العام بعد إصدار الرئيس لقرار إقالته؟
- لأن هناك البعض منهم يسعون لإسقاط المؤسسات التى تم بناؤها فى عهد الثورة والتى سيطر عليها الإخوان، من خلال الهجوم على مؤسسة الرئاسة خوفاً من ازدياد شعبية الرئيس بعد هذا القرار.
ما رأيكم فى مليونية «مصر مش عزبة» التى نظمتها القوى الليبرالية واليسارية؟
- رأيى وردى على من نظموها «مصر مش أسطبل» لبعض النخب، لأنهم كانوا يعيبون على الإخوان سيطرتهم على بعض المواقع التنفيذية فى حين أنهم يسعون لذلك، نرفض أن يفرضوا كلمتهم على الشعب، وهم أقلية وسنتعامل معهم بهذه الصفة.