200 تلميذ بقرية حمدين قهقونة، بمركز الحسينية، يكتب الله لهم عمراً جديداً بعد انقضاء الدراسة يومياً، فمبنى المدرسة آيل للسقوط، وصدر قرار بإزالته، وفصول المدرسة كلها مسقوفة بالخشب و«أفلاق النخيل» وحوائط الفصول طينية، عدا فصلاً واحداً بناه المدرسون على حسابهم الشخصى لكنه لم يكتمل بعد، أما الأرضيات فترابية.
ومع دخول فصل الشتاء تتحول المدرسة إلى برك، وتتساقط الأمطار على رؤوس التلاميذ، وتتخمر المقاعد بالمياه، ومدرسو المدرسة وأولياء أمور التلاميذ يبذلون قصارى جهدهم كى لا يتم إخلاء التلاميذ من المدرسة وتتم إزالتها.
«أهالينا» التقت بعض أولياء الأمور وبعض أهالى القرية والمدرسين، الذين كشفوا عن حجم المشكلة.
يقول «إبراهيم محمود»، من أهالى القرية إنه تم بناء المدرسة منذ عام 1963، وهى على نفس الحال لم يتغير فيها شىء، فهى آيلة للسقوط، وتهدد حياة الأطفال، ولم يتحرك أحد من المسؤولين.
ويضيف محمد إبراهيم عباس، عامل زراعى- من أولياء الأمور، أنهم على علم بأن المدرسة آيلة للسقوط، لكن ما باليد حيلة، وعوضهم الوحيد هو جودة التعليم والمدرسين بالمدرسة، مطالبا بضرورة ضم المدرسة للأبنية التعليمية لإنقاذ أولادهم.
أما «المنشاوى إسماعيل»، المحامى الموكل بقضية المدرسة، فقال إن هناك مشكلة على المدرسة من بعض ورثة المتبرعين بأرض المدرسة، وهناك مخطط من بعض أعضاء الحزب الوطنى «المنحل» لإزالتها وتسليمها إلى بعض الورثة، مشيرا إلى أن عدداً من الورثة قام بالتبرع بالمدرسة فى الشهر العقارى. من جهته أنكر ماهر غانم، وكيل وزارة التعليم بالشرقية، معرفته بالمدرسة وقال لـ«أهالينا» إنه إذا وصلته المشكلة سيتخذ الإجراءات اللازمة حيالها.