ذكر معهد «ستراتفور» الأمريكي أنه لا توجد مؤشرات على «تعثر» الجيش المصري، متوقعا ألا تتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لمصر طالما نجح الجيش في الحفاظ على مكانته «كأقوى مؤسسة داعمة للدولة المصرية».
وأوضح، في تقارير صادرة عنه مؤخرًا، أن «واشنطن ستفضل الحفاظ على علاقتها مع الجيش المصري، لاستمرار وقف إطلاق النار على إسرائيل»، مشيرا إلى أن «حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر المتضررين من الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر».
ولفت إلى أن «استقرار الجيش المصري بمثابة نعمة ونقمة في نفس الوقت»، موضحا أنه «في ظل عدم تدخل جهات أجنبية في مصر فإن الجيش يتحمل المسؤولية، ويخضع للمساءلة عن الاضطرابات الداخلية المستمرة في مصر».
وذكر «ستراتفور» أن «الإطاحة بالفرع الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين من السلطة في مصر ستؤثر على فروعها الرسمية الأخرى والجماعات التي تتبعها في التفكير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط»، متوقعًا أن «تخفف جماعة الإخوان المسلمين، التي سعت لإقامة دولة إسلامية باتباع طريق الديمقراطية من حدة أجندتها الأيديولوجية».
وحذر المعهد البحثي من أن «الجماعات الإسلامية الأخرى، مثل السلفيين وحركة (طالبان) الأفغانية ستستخدم الإطاحة بمرسي لتبرير استخدامها الكفاح المسلح»، مستدركا بقوله إنه «لن تلجأ كل المجموعات الإسلامية للعنف»، حيث أشار إلى أن «حزب النور، الأكثر تحفظا من جماعة الإخوان المسلمين، تحالف مع المعارضة ضد الجماعة، رغبة في أن يحل محل (الإخوان) في مصر».