قدر بعض المراقبين، الأربعاء، الأضرار الناجمة عن الإعصار «ساندي» الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الإثنين، بما يزيد على 50 مليار دولار، بعد أن توقفت شركات الطيران، وشبكات المترو، والمواصلات العامة، والبورصة عن العمل، إضافة إلى الحاجة إلى حوالي 10 أيام لإصلاح الآثار التي خلفها الإعصار.
كانت شركات الطيران ألغت آلاف الرحلات منذ الأحد الماضي، في مطارات نيويورك، ونيوجيرسي، إضافة إلى مطارات باقي الولايات الأمريكية التي عاد بعضها إلى العمل بشكل محدود.
ونوهت السلطات الأمريكية إلى أنه «رغم الجهود الحثيثة التي تبذل لاستعادة التيار الكهربائي إلا أن 6 ملايين شخص مازالوا يعانون من انقطاع الكهرباء، إضافة إلى عدم توفر مياه الشرب، فيما تعمل شركات الاتصالات على استعادة شبكات الهاتف المحمول، وإعادة خدمة الإنترنت إلى ملايين المنازل والمكاتب».
وأفادت السلطات الأمريكية بأن «55 شخصًا على الأقل قد لقوا مصرعهم جراء أضرار الإعصار، من بينهم 29 في نيويورك، و7 في بنسلفانيا، و6 في نيوجيرسي و3 في كونيتيكت و2 في كل من ميريلاند، وأوهايو، وفرجينيا، ونورث كارولينا، وشخص واحد في كل من نيو هامبشر، وويست فرجينيا.
وأضافت السلطات أنه «لا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد أن أغرقت العاصفة أحياء ومنازل لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، خاصة في نيوجيرسي ونيويورك، كما أن هناك عشرات آخرين عالقين في مدن وقرى ساحلية لم يلتزم سكانها بأوامر الإخلاء التي أصدرتها الحكومات المحلية».
ولا تزال شبكة مترو الأنفاق والنقل العام متوقفة في نيويورك لليوم الثالث على التوالي، بسبب غمر أنفاق المترو والطرق بالمياه، والتي يكلف توقفها وحدها عن العمل ليوم واحد في خسائر قدرها 4 مليارات دولار.