أعلن المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، أن رئيس ديوان رئيس الجمهورية لم يرد على مذكرة النيابة العامة المرسلة إليه يوم 18 أكتوبر الجاري، والمتضمنة ضرورة موافاة النيابة بشأن مدى صحة ما تردد من أن رئاسة الجمهورية تقوم بتسجيل المحادثات الهاتفية لمن يتصل بها، وهو الأمر المعاقب عليه قانونا.
تأتي هذه التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في ضوء ما أدلى به الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، من تصريحات إعلامية وصحفية سابقة في عدد من وسائل الإعلام، قال فيها إن رئاسة الجمهورية تقوم بتسجيل كل المكالمات واللقاءات المتعلقة بها ضمانا لاعتبارات أمنية.
وأرسل المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، الأربعاء، خطابًا جديدًا لرئاسة الجمهورية لاستعجال طلب تلك المعلومات، وسند إجراء هذه التسجيلات حال وجودها، باعتبار أن قانون العقوبات يجرم هذا الفعل حماية لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين إذا تم بغير الحصول على إذن من القضاء أو النيابة العامة ويكون بمناسبة ارتكاب جريمة، كما أنه لم يرد بنص قانون العقوبات أي استثناء لأي جهة أو شخص أو إعفاء من العقاب الوارد بنص التجريم.
وأكد النائب العام أنه عقب تلقيه الرد من رئيس ديوان رئيس الجمهورية سيقوم باستجواب من تشير التحقيقات إلى مسؤوليته الجنائية، وسيتبعه إعلان نتائج التحقيق.