قال المهندس خالد عبد البديع، نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن انخفاض طلب محطات الكهرباء على الوقود، خاصة الغاز، ساهم في تلبية احتياجات القطاع الصناعي بشكل كامل.
وأضاف «عبد البديع»: «كل المصانع خاصة الأسمنت حصلت على حصتها بالكامل من الغاز، مما حد من المشاكل، التي كانت تواجهها قبل اندلاع الأحداث السياسية الأخيرة»، وأضاف: «حصلت المصانع على مليار ونصف المليار قدم مكعب من الغاز، بما يمثل 30% من حجم الغاز اليومي المسلم للشبكة القومية للغازات».
وتحصل مصر حاليا على 85% من الغاز المنتج يوميا، الذي يقدر بنحو 5.7 مليار قدم مكعب من الغاز، فيما يتم تصدير نسبة ضئيلة للأردن، ووحدة الإسالة في إدكو، التابعة لشركتي «بريتش غاز» و«غاز دي فرانس».
وقال «عبد البديع» إن تراجع استهلاك محطات الكهرباء اليومي من الغاز بنسبة 10% من الوقود مع ضعف الاستهلاك المنزلي ساهم في توفير الكميات الأصلية للمصانع، مضيفا أن الحفاظ على ثبات الكميات المخصصة للصناعة مرهون بالطلب المتوقع من جانب قطاع الكهرباء.
وذكر أن محطات الوقود حصلت في المتوسط على 100 مليون متر مكعب مكافئ من الوقود، على مدار الأسبوعين الماضيين، بما يقل بـ10 ملايين متر مكعب عن الفترة السابقة.
وتوزعت كميات الوقود المكافئ ما بين 82 مليون متر مكعب من الغاز، و18 مليون متر مكعب من المازوت، حسب بيانات الشركة القابضة للغازات الطبيعية.
وقال المهندس وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن حصول المصانع على كميات الغاز المخصصة لها لن يطول كثيرا، فبمجرد ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء سنواجه مشاكل أخرى.
وأضاف «جمال الدين»: «قبل اندلاع الأحداث السياسية الأخيرة شهدنا توقفا شبه تام لمصانع الأسمنت عن العمل، مع توقف توريد الغاز لها».
ويبلغ استهلاك القطاع المنزلى نحو 45% من حجم استهلاك الكهرباء اليومى المقدر بنحو 24 ألف ميجاوات فى المتوسط فيما تحصل الصناعة على 30% من إجمالي الاستهلاك فيما تتوزع النسبة الباقية بين القطاعات التجارية والخدمية.