أظهر فيديو مصور بثته قناة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على موقع «يوتيوب»، السبت، إطلاق نار على مصلين في مدينة العريش بسيناء، وعلى مدرعات تابعة للقوات المسلحة وعدد من الجنود، فيما اتهمت الجماعة قوات الجيش باستهداف المصلين قبل أن تتراجع عن تسمية الفيديو.
أخبار متعلقة
وأطلقت قناة «إخوان سيناء» على «يوتيوب» على الفيديو اسم «اعتداء قوات الجيش على المصلين وهم يؤدون صلاة العصر في العريش»، قبل أن تغيّر اسمه إلى «إطلاق نار كثيف بجوار المتظاهرين وهم يؤدون صلاة العصر بالعريش».
وفي الثانية (34) من الفيديو الذي تبلغ مدته ست دقائق ونصف الدقيقة، يعلو صوت طلقات نارية متقطعة لا يبدو واضحًا مصدرها، قبل أن يستدير الجنود في أقصى يسار الفيديو، معطين ظهورهم للمصلين ويبدأون في الرد على طلقات النار التي أصبحت أكثر كثافة، قبل أن تنتشر الفوضى مع محاولات المصلين الابتعاد عن مصدر النيران.
وبعد هدوء إطلاق النار، يظهر أحد المصلين ليتهم الجيش باستهداف المتظاهرين. وقال: «الجيش ضرب الناس وهي بتصلي.. السيسي عميل إسرائيل»، فيما يقول آخر: «فيه اتنين ماتوا.. بيقتلوا الستات وهم بيصلوا»، ليصيح فتى: «إلى الجهاد.. إلى الجهاد يا مسلمين».
وتعليقًا على الفيديو، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان نشرته على صفحتها على موقع «فيس بوك»: «واصل قادة الانقلاب غير الدستوري الانتهاكات الصارخة ضد الشعب المصري الذي أعلن رفضه وبصورة حضارية لا مثيل لها للانقلاب على الشرعية الممثلة في المؤسسات التي تم بناؤها خلال عام، وانتهاءً باستمرار احتجاز الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي».
وتابع البيان: «زاد الطين بلة اعتداء الانقلابيين على المتظاهرين السلميين وإطلاق النار عليهم وهم سجود يصلون لله رب العالمين في مدينة العريش، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المصلين».
وانتقد معظم مستخدمي موقع «يوتيوب»، الذين علقوا على الفيديو، اتهام الجيش باستهداف المتظاهرين، وهو ما يوضحه الفيديو، إذ عندما بدأ إطلاق النار على المصلين، استدار جميع الجنود إلى الجانب المعاكس الذي يبدو أن إطلاق النار كان قادمًا منه بعكس ما تصور «الإخوان».
