ارتبط اسمه بالبطولات ، فمنذ انتقاله إلى الأهلي عام 2003 قادماً من المصرى حصد 12 بطولة فى أربعة أعوام كما ساهم بقوة في حصول الأهلي على المركز الثالث في كأس العالم للأندية، وقبلها نفس المركز مع منتخب الشباب في كأس العالم بالأرجنتين عام 2001 ليستحق عن جدارة لقب اللاعب البرونزي قبل أن يدخل القائمة الذهبية للمنتخب الوطنى الفائز ببطولتي أمم أفريقيا عامى 2006 و2008.
إنه محمد شوقي، لاعب قيصرى سبور التركى، وصاحب تجربة احترافية غير ناجحة بميدلزبرة الإنجليزى، والذى فتح قلبه لـ«المصرى اليوم» في اتصال هاتفى أكد خلاله استقراره على العودة للدوري المصرى، وأن الأولوية ستكون للأهلى، وشدد على ثقته في العودة للمنتخب.
■ بداية أين محمد شوقى.. ولماذا اختفيت في الفترة الماضية؟
- فضلت بعد مباراة الجزائر بالسودان أن أبتعد لأنني كنت أعيش حالة نفسية سيئة بعد الفشل في الصعود إلى كأس العالم، فضلاً عن انتهاء علاقتي بميدلزبرة ورغبتى في البحث عن ناد أستكمل معه مسيرتى، وبعد انتقالى إلى نادى قيصرى سبور شعرت باستقرار، برغم ذلك آثرت الابتعاد لأننى أشعر بمرارة تجاه الإعلام المصرى.
■ وما سبب تلك المرارة؟
- الكثيرون فى الإعلام المصرى غير عادلين والبعض يكتب دون أن يفهم وآخرون يعملون لمصالح شخصية، ولذا أرفض التعامل مع الإعلام إلا في أضيق الحدود.
■ وما موقفك من ناديك بعد نهاية الموسم الحالي؟
- وقعت لقيصرى لمدة عام ونصف العام مضى منها 6 أشهر وحالياً أفكر جدياً في العودة إلى مصر لأن شعورى بالاحتراف فى أوروبا تلاشى، ولكن يربطنى بالنادى التركي عقد لمدة عام ولذا فتفكيرى أو رغبتى لا تكفى للعودة.
■ وهل لديك عروض من أندية مصرية؟
- لن أتحدث عن عروض وأمامى أسبوعان سأحسم خلالهما أمري من العودة، مع الوضع فى الاعتبار أن الأولوية للأهلى إذا ما طلبني، وإذا لم يحدث فلن أعتزل الكرة وسأكون تحت أمر أى ناد يرغب فى ضمي.
■ لكن رحيلك عن الأهلى تم بواسطة «لى الذراع»؟
- أولاً لا يوجد من يلوى ذراع الأهلى، وكنت على استعداد للبقاء، بدليل أننى جددت عقدى عامين، ورضيت بالاستمرار مع الفريق مع تأجيل حلمى فى الاحتراف، ولكن حدثت مشكلة مع مانويل جوزيه، المدير الفنى وقتها، وفوجئت بعدها بقرار أعلن على الملأ بعدم الرغبة فى وجودي، لذا بدأت فى البحث عن ناد ألعب له.
■ وهل عودة جوزيه تعنى رفضك الانضمام للأهلى مجدداً؟
- جوزيه شخص غريب، فبعد رحيلى عن الأهلى وانضمامى إلى ميدلزبرة كان على اتصال بى وشجعنى على اللعب والتألق، وعندما كنت أزور الأهلى خلال فترات وجودى مع المنتخب كنت أجلس معه وأشعر باهتمامه بى، ولكن يبدو وجودى كلاعب فى المرحلة الماضية كان يسبب له إزعاجاً بعيداً عن العلاقات الإنسانية.
■ ألا يقلقك أن الأهلى يمر بمرحلة انتقالية ويبنى فريقاً جديداً بعكس الزمالك الذى تجاوز تلك المرحلة؟
- بالعكس هذا يشجعنى على الانضمام للأهلى باعتبارى ابناً من أبنائه، وسبق أن انضممت للأهلى فى نفس الظروف، وأحب أن أشير إلى أن فكر إدارة النادى يقوم دائماً على حصد البطولات وحصول الأهلى على درع الدورى هذا الموسم يؤكد أن الأهلى شمس لن تغيب.
■ وكيف ترى تجاهل جهاز المنتخب ضمك قبل بطولة الأمم الأخيرة؟
- السبب يعرفه الجهاز الفني ولكنى انضممت قبل بطولة الأمم 2008 رغم أننى انتقلت لميدلزبرة يوم 31 أغسطس ولم ألعب إلا مباراة ونصف المباراة، إلا أننى انضممت للمنتخب فى معسكره الأساسى يوم 22 ديسمبر، وشاركت فى بطولة غانا بالكامل، وساهمت فى الحصول على اللقب، كما أننى شاركت مع الفريق في بطولة كأس العالم للقارات فى نفس الظروف، وعموماً باركت للجهاز الفنى عقب الفوز بالبطولة فى أنجولا.
■ ولكن استبعادك تم مع مباراة الجزائر بالقاهرة مما يعنى أنك خارج حسابات الجهاز الفنى؟
- ما لا يعرفه أحد أن استبعادى فى لقاء الجزائر جاء بطلب منى قبل يوم من المباراة لأنى شعرت أننى غير جاهز ، فقد طلبت من الجهاز أن يبعدنى ويشرك لاعباً جاهزاً، وكان من الطبيعى أن يدفع الجهاز بنفس التشكيلة التى حققت له الفوز فى لقاء أم درمان.
■ كيف ترى فرصة الجيل الحالي فى الوصول إلى كأس العالم؟
- فرطنا فى أسهل فرصة للعب فى كأس العالم، والكل يتحمل المسؤولية، خصوصاً اللاعبين، وأعتقد أن الفرص فى المرات المقبلة ستكون أصعب فى ظل الإحلال والتجديد الذي يقوم به الجهاز الفنى.
■ وما رأيك فى مستوى أبوتريكة ومطالبة البعض باعتزاله؟
- هذا أمر غريب فلا يوجد لاعب فى العالم يحافظ على مستواه أو يبقى أفضل لاعب فى العالم، وقد حدث لأبوتريكة بعد مباراة ليبيا التى خسرناها فى تصفيات كأس العالم الماضية أن شن البعض حملة ضده ولكنه عاد قوياً وحقق إنجازات لم يسبقه إليها أى لاعب مصرى، ولذا أثق فى قدرته على العودة لأنه لاعب فذ.
■ وكيف ترى عودة الزمالك للمنافسة بقوة وهل يشجعك هذا على اللعب له؟
- من المؤكد أن المنافسة أعادت للدورى المصرى الكثير من هيبته ،وأنا شخصياً سعيد بعودة الزمالك لأنه أجبرنى على متابعة الدورى مثلما حدث مع الإسماعيلى فى الموسم الماضى، وأعتقد أن الجمهور هو المستفيد من تلك المنافسة.
■ وكيف تقيم تجربتك مع ميدلزبرة؟
- ليست جيدة وقاسية للغاية لأننى واجهت ظروفاً بالغة الصعوبة، ويكفى أن تشعر بأن الجميع يتربص بك وينتظر لك غلطة واحدة، وقد تعرضت لظلم واضح فى اللعب، ويكفى أن أقول إذا أردت أن تعرف مساوئ الدوري الإنجليزى فعليك أن تلعب في ميدلزبرة.
■ ولكن لماذا كان التعاقد معك؟
- سألت نفسى هذا السؤال كثيراً ووجهته للمدير الفنى فقال: إن انضمامى تم فى ظروف صعبة وهو ما لم أقتنع به، خصوصاً أننى عندما شاركت كنت فى حالة فنية وبدنية جيدة وبمجرد إصابتى تم استبعادى، ورفض المدير الفنى منحى الفرصة مجدداً رغم أنه اقتنع بإمكانياتى.
