قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، الجمعة، إن «الانقلاب» الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي «قد يصبح شيئًا جيدًا» إذا مكّن القوى الديمقراطية من الوصول إلى الحكم، فيما رفضت صحيفة «لوفيجارو» وصف ما حدث بـ«الانقلاب».
وكتبت صحيفة «لوموند» تقول: «الخبرات المنبثقة من فترة تولي قيادات الجيش المصري السلطة، والتي استمرت منذ سقوط مبارك حتى تولي مرسي مقاليد الحكم كانت مشؤومة، لذلك يتعين أن تكون العودة الجديدة للسلطة العسكرية قصيرة بقدر الإمكان».
ورأت الصحيفة أن «الانقلاب بالنسبة للديمقراطيين دائما ما يكون حدثا سيئا، لكنه من الممكن أن يتحول إلى حدث إيجابي عندما يعضد شوكة القوى السياسية المدنية، التي تتصف بالديمقراطية فعلا وقادرة على الحكم».
من جانبها رأت صحيفة «لوفيجارو» أنه «من السخيف التحدث عن انقلاب عسكري والدفاع عن الإخوان المسلمين بحجة أنهم فازوا في الانتخابات الرئاسية بطريقة شرعية».
وكتبت الصحيفة المحافظة في عددها الصادر، الجمعة: «بذلك يتم دعم إسلاميين يريدون تقديم أنفسهم على أنهم ضحايا انقلاب ومدافعين عن قيم ديمقراطية».
وذكرت الصحيفة أن «هؤلاء أظهروا خلال العام الماضي أنهم لا يدافعون عن هذه القيم إلا عندما تكون في خدمتهم».
ورأت الصحيفة أن «الأمور في مصر أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم ليست سهلة كما تبدو في أعين العالم الغربي»، مضيفة أن «الديمقراطية التي يتمتع بها الغرب لا تتحقق بمرسوم بل يتعين بناؤها».
وكتبت الصحيفة: «مصر أمامها طريق طويل، وليس هناك أسوأ من جعل الإسلاميين شهداء للحرية».