ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن الجماعة الإسلامية أطلقت، الجمعة، مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية في مصر، تتضمن إجراء استفتاء شعبي على خريطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة.
وجاء في البيان ضرورة «الرجوع إلى الشعب لاستفتائه حول الاختيار ما بين قبول خارطة الطريق التي أعلنت عنها القوات المسلحة أو بقاء الرئيس المنتخب»، بحسب البيان.
وأضاف البيان الصادر تحت عنوان «مبادرة الحفاظ على جميع أبناء الوطن»، أنه «أيًا كانت نتيجة الاستفتاء تتم المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن، بما يمنع من اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد أي طرف من الأطراف أيا كان موقفه».
واختتمت الجماعة بيانها قائلة: «نأمل أن توافق كل الأطراف على هذه المبادرة لعلها تكون سببًا في حقن الدماء وإنهاء الخصومات التي يمكن أن تتوارثها الأجيال وتفتح الباب أمام مستقبل مشرق لمصرنا العزيزة».
في سياق متصل، قال محمد حسان حماد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الجماعة «ما كان لها أبدًا أن تتنازل عن الشرعية والإرادة الشعبية».
وأضاف: «ولا يمكن أبدًا لنا حضور الاجتماع (مع السيسي) والسكوت فيه على ما لا يمكن السكوت عليه، مثل تعطيل الدستور وإعطاء الرئاسة لرئيس معين مغتصب للسلطة في انقلاب عسكري، بدلا من الرئيس الشرعي المنتخب، وما كان لنا أبدا أن نعطي حق إصدار إعلانات دستورية وسلطة التشريع لرئيس المحكمة الدستورية بتاريخها المعروف».