فى الوقت الذى هددت فيه طهران تل أبيب بإرسال مزيد من طائرات الاستطلاع بدون طيار، مؤكدة امتلاكها صوراً لمواقع إسرائيلية حساسة، شهد الوضع الميدانى بين إسرائيل وقطاع غزة الذى تديره حركة حماس التى تدعمها إيران توترا ميدانيا، حيث تبادل الطرفان الغارات والقصف بالصواريخ.
أخبار متعلقة
قال عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى إسماعيل كوثرى إن الصور التى التقطتها الطائرة «أيوب» الاستطلاعية بدون طيار للمواقع الإسرائيلية الحساسة هى الآن بيد إيران. وأكد «كوثرى» أن الطائرة «أيوب» التى اخترقت أجواء إسرائيل مؤخرا تمكنت من تصوير مراكز حساسة، وتم إرسالها بشكل مباشر إلى إيران. ولفت النائب الإيرانى فى تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية إلى أن إيران وحزب الله فى لبنان يملكان طائرات بدون طيار أكثر تطوراً من الطائرة «أيوب» التى تمكنت من اختراق أجواء الكيان الإسرائيلى.
وحذر البرلمانى الإيرانى تل أبيب من الإقدام على «أى عمل عدوانى ضد بلاده»، مؤكداً أن «دائرة الرد ستكون على مستوى الإقليم». وأكد عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى إسماعيل كوثرى أنه بإمكان عملية طائرة أيوب التى قام بها حزب الله أن تتكرر. وشدد «كوثرى» على أن إيران لم تعلن بعد عن كل ما توصل إليه مهندسوها من إمكانيات وتقنيات، وستستخدمها فى وقتها، وسيرى الأعداء أنها على مستوى عال جدا.
وعلى الصعيد الميدانى، شنت طائرات الجيش الإسرائيلى فجر الأحد سلسلة غارات على أهداف متفرقة فى قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت موقعين يتبعان كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، فى منطقة معن بمدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى تدمير الموقع وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنطقة، كما أغارت على موقع آخر بجوار بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة بصاروخين.
كما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا باتجاه منزل قيد الإنشاء فى مخيم البريج وسط القطاع واستهدفت أرضا خالية فى حى الزيتون شرق مدينة غزة بصاروخ. فى المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلى ووسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 17 صاروخا أطلقت من قطاع غزة، فى تجمع مستوطنات أشكول وعسقلان جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار. وتبنت كتائب «الشهيد عزالدين القسام» الذراع المسلحة لحركة حماس قصف مواقع الاحتلال.
