هنأ النظام السوري، الخميس، الشعب المصري على ما وصفه بـ«التغيير التاريخي العميق» في إشارة لعزل الرئيس محمد مرسي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصادر رسمية قولها إن «مصر شهدت الأربعاء تحولاً تاريخياً عميقاً يعكس وعي وحضور الشعب المصري وتمسكه بعروبته ورفضه التدخل الأجنبي في شؤونه الوطنية ومعارضته لأي مساس بسيادة مصر وحقوقها».
وأضافت: «لقد أكد الشعب المصري مجدداً دور مصر القومي الريادي وعمق الانتماء للعروبة وقدرته على الدفاع عن مصالحه وحضارته وتاريخه الإنساني».
وأشارت إلى أن سقوط «النموذج الإخواني» أكد مجدداً عجز قوى الإسلام السياسي عن إدارة الدولة وحماية التنوع الثقافي والحضاري والحريات وبناء نموذج معبر عن تاريخ الدولة الوطنية.
وأكدت أن سوريا شعباً وقيادة وجيشاً «تعبر عن تقديرها العميق للحراك الوطني الشعبي في مصر والذي أثمر إنجازاً كبيراً يؤكد أن ما حدث هو انعطاف جذري ينطوي على إرادة راسخة بالحفاظ على الديمقراطية والتنوع وحق الاختلاف وممارسة العمل السياسي والتعددية السياسية ورفض (أخونة الدولة) كمشروع وكيان ليس في مصر فقط إنما على المستوى العربي بل على المستوى العالمي».
وتابعت أن مصر «لطالما كانت عبر تاريخها العظيم قدوة ومنارة، وإننا نعتقد أن من الضرورة أن تهتدي شعوب العالم بهذا التحول لتسقط نهائياً وإلى غير رجعة تلك التجارب الفاشلة والآثمة بحق الإسلام والأمة والتاريخ والإنسان».
كان الرئيس السوري، بشار الأسد، صرح، الأربعاء، بأن ما يحصل في مصر هو «سقوط لما يسمى الإسلام السياسي» واعتبر أن «تجربة حكم الإخوان المسلمين فاشلة قبل أن تبدأ».
وقال «الأسد» إن «ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي، فمن يأتي بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم».