x

رحيل مرسي.. بعد عام من الدم (تقرير)

الخميس 04-07-2013 22:23 | كتب: آيات الحبال, محمد طارق |

«جيكا»، الحسيني أبوضيف، و«عمر» بائع البطاطا، وغيرهم من الذين لقوا مصرعهم في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث تنوعت أحداث العنف التي شهدتها فترة حكمه بين أحداث عنف طائفي وعنف سياسي، وكان لقوات الأمن دور كبير فيها بسبب عدم هيكلة هذا الجهاز الأمني واتباعه نفس الأساليب الأمنية القديمة في قمع المظاهرات وفض الاشتباكات، بحيث لم يتم الكشف على أسباب هذه الأحداث، وأيضا لم تتم معرفة حقيقة هذه الأحداث أو صدور تقرير رسمي يوضح أسباب وفاتهم.

15 سبتمبر 2012

أحداث السفارة الأمريكية:

احتجاجات للقوى الإسلامية أمام السفارة الأمريكية ضد فيلم مسيء للنبى محمد طالب فيها المتظاهرون بطرد السفيرة الأمريكية، ووقف بث الفيلم المسيء.

19 نوفمبر 2012

أحداث محمد محمود الثانية:

أحيا عدد من المتظاهرين ذكرى (أحداث محمد محمود 2011) وحدثت عمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين أدت إلى سقوط 3 ضحايا، أبرزهم جابر صلاح جابر الشهير بـ«جيكا».

6 ديسمبر 2012

أحداث الاتحادية:

راح ضحية الاشتباكات 10 أشخاص وأصيب أكثر من 600 فرد، من أبرزهم الحسيني أبوضيف الزميل الصحفي بجريدة «الفجر».

25 يناير 2013

أحداث ميدان التحرير:

خرج عدد من المظاهرات اعتراضاً على سياسات محمد مرسي وجماعته، حيث بلغ إجمالي الشهداء في تلك الأحداث في الفترة ما بين 29 يناير و4 فبراير 2013 نحو 8 شهداء.

26 يناير 2013

أحداث بورسعيد الثانية:

موجة من العنف بعد صدور حكم بإعدام 21 من المتهمين في مذبحة استاد بورسعيد، وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط 56 قتيلاً بمدن القناة و3 بالقاهرة، وهو ما أعقبه إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول بمدن القناة.

9 مارس 2013

مناطق متفرقة:

حريق نادى الشرطة، واتحاد الكرة، على خلفية حكم ببراءة الضباط في قضية بورسعيد، واحتجاجات في محيط قناة السويس، والتهديد بغلق المجرى الملاحي، وتظاهرات تعم القناة.

22 مارس

أحداث المقطم الأولى:

وقعت الاشتباكات أمام المقر العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، بمنطقة المقطم، وأسفرت الاشتباكات عن ٢٠٦ مصابين.

1 يوليو 2013

أحداث المقطم وحريق مكتب الإرشاد:

سقوط 11 ضحية وإصابة 80 فردا في حريق مكتب الإرشاد.

2 يوليو 2013

أحداث بين السرايات:

نشبت اشتباكات بين أهالي منطقة بين السرايات والمنتمين لـ«الإخوان المسلمين»، واستمرت الاشتباكات 12 ساعة، وأدت إلى وفاة 16 وإصابة أكثر من 300 فرد.

- أحداث طائفية

27 يوليو 2012

أحداث دهشور:

نشبت اشتباكات طائفية بعد مشاجرة بين كهربائي «مسلم» ومكوجي «قبطي» بسبب مشادات كلامية بينهما تطورت إلى اشتباكات بـ«المولوتوف» بعد حرق الأخير قميص الأول أثناء كيه، وأسفرت تلك الأحداث عن إصابة ضابطين و13 مجندًا، وتحطم 4 محال مملوكة لمسيحيين ومصرع شاب.

5 إبريل 2013

أحداث الخصوص:

اشتعلت حرب الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بسبب مشاجرة بالأسلحة الآلية بين مسيحى ومسلم، وتبادلا خلالها إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر من الطرفين، في حين أشعل مجهولون النيران بإحدى العمارات وسيارة ملاكى.

7 إبريل 2013

أحداث الكاتدرائية:

قام عدد من المجهولين باعتلاء أسطح بعض المباني بالقرب من الكاتدرائية، وقاموا بإطلاق الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاهها، أسفرت الاشتباكات عن إصابة 84 شخصًا، بالإضافة لوقوع حالة وفاة واحدة وإصابة صحفي بجريدة «الشروق»

23 يونيو

أحداث قرية زاوية أبومسلم:

نشبت اشتباكات في قرية زاوية أبومسلم بعد الهجوم على منزل إمام شيعي، اقتحم أهل القرية منزله وألقوا على المنزل زجاجات «المولوتوف» والطوب، واستخدم الأهالي الأسلحة البيضاء والشوم في الاعتداء على الضحايا، وأسفرت الأحداث عن مقتل 4 شيعة وإصابة العشرات.

«الاتحادية».. «كريستى».. صاحب حملة «إخوان كاذبون» أول طريق «التمرد»

في فبراير 2013 قبل انطلاق مسيرة إلى قصر الاتحادية اعتراضاً على سياسة الرئيس المعزول محمد مرسي و«الإخوان المسلمين»، كانت الأم الثكلى تحاول منع ولدها من النزول إلى المسيرة، إلا أنه حاول إقناعها بانها ستكون آخر مسيرة يشارك فيها، لم تكن تعرف وقتها أنه قاصدا الاستشهاد، ليستقبل بعدها الطلقة التي أودت بحياته أمام قصر الاتحادية بعد حملة «إخوان كاذبون» التي أنشأها وعمل بها، قبل استشهاده.

لم يقف انتخاب محمد حسين القرني، 23 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، الرئيس محمد مرسي حائلاً دون أن يعارضه عندما رأى أن الإخوان المسلمين يتجهون في الطريق إلى سيناريو الثورة الإيرانية، وسيتم تصفيه الشباب.

من جامع رابعة العدوية انطلق برفقة زملائه، يتعالى هتاف المسيرة: «الشعب يريد إسقاط الإخوان».. «يسقط يسقط حكم المرشد»، وتصل إلى الاتحادية، بعد غروب الشمس تبدأ الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بالغاز المسيل للدموع والرصاص الخرطوش والحي، تنطلق مدرعة تلقى الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ويصاب «كريستي» بطلق في الرقبة وأخرى في القلب تودي بحياته.

يتناول الأصدقاء بعدها حياته، اهتمامه بالسياسة ومشاركته في ثورة يناير من أول يوم، إنشاءه صفحة «إخوان كاذبون» التي نظمت حملات توعية للمواطنين في الشوارع على غرار حملة «عسكر كاذبون» التي أنشئت أثناء حكم المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية، لتكون إحدى البدايات التمهيدية لحركة «تمرد» التي أطاحت بحكم مرسي.

تتحول حملة «إخوان كاذبون» إلى «إخوان قاتلون»، سيما بعد اتهام النشطاء جماعة الإخوان المسلمين باستهدافهم على غرار مقتل جيكا والصحفي الحسيني أبوضيف قبل استشهاد «كريستى» تنتشر صور كريستى في الشوارع ويكتب على الحوائط جرافيتى «كريستى مات مقتول.. والمرسي هو المسؤول».

محمد محمود جيكا.. أول شهيد على يد «شرطة مرسي»

«أنا نازل عشان خاطر دم إخواتنا وعشان الثورة.. ونازل عشان أعز صاحب ليا اللي شيلته بإيدى وهو مقتول.. أسامة أحمد.. نازل عشان عيون أحمد حرارة.. نازل عشان أرجع الثورة اللى راح عشانها آلاف الشهداء، وعشرات الآلاف من المصابين.. نازل عشان حمو طه وأحمد يوسف، أصحابى اللى راحو في بورسعيد.. نازل عشان بلدى ترجع لينا، لو مرجعتش بقى ماليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا».. كانت هذه آخر كلمات كتبها «جابر صلاح» ابن السابعة عشر عاما الذى استشهد، أحياها ذكرى عشرات الشباب الذين استشهدوا في نفس الشارع قبل عام من استشهاده.

جابر صلاح جابر الشهير بـ«جيكا»، عضو حركة 6 إبريل، أصبح أول شهيد في عصر مرسى، سقط في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود ويبلغ من العمر 17 عاما، واستشهد خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين إثر إصابته بخمس رشات بلى اخترقت جسده، وتوفي بعدما توقف قلبه عن النبض، وتم فصل الأجهزة الطبية عن قلب «جيكا»، وأعلن مستشفي قصر العينى وفاته رسمياً.

ذكرى الثورة «الجندي».. خالد سعيد الثورة الجديد

محمد نبيل عبد العزيز الجندي أو «خالد سعيد الجديد»، كما يطلق عليه حاليا، الشهيد الذي دارت حوله حالة من الجدل الواسع، حول أسباب وملابسات مقتله، وما إذا كان مقتله نتيجه تصادم سيارة كما قال الطب الشرعي في تقاريره النهائية أم نتيجه تعذيب كما روى أفراد من التيار الشعبي وأفراد أسرته، ورغم صدور التقرير النهائي حول أن أسباب الوفاة نتيجة تصادم إلا أن الشكوك تحيط بالطب الشرعي حول ملابسات الوفاة وكيفية مقتله والظروف التي سقط خلالها المجنى عليه شهيدا، ليفتح الباب من جديد لقضية خالد سعيد مرة أخرى.

«الجندي» الذي أصبح بابتسامته أحد أيقونات الثورة، ابن محافظة الغربية نزل إلى الميدان وهو يحلم بالحرية ويحلم بغد أفضل إلا أنه توفي من أثر التعذيب بأيدى قوات الأمن التى فعلت فيه مثلما فعلت في خالد سعيد، يرون أن التشابه بين الحالتين لا يقف عند هذا الحد، فمثلما ادعت الشرطة وفاة «خالد» نتيجة ابتلاعه لفافة «بانجو»، قالت إن «الجندى» توفي بسبب تعرضه لحادث سيارة.

«الجندى» الذى يعمل مرشداً سياحياً ينتمنى لأسرة من الطبقة المتوسطة مثل «خالد سعيد»، لم يكن يدرى عندما جاء من مدينته طنطا بمحافظة الغربية إلى القاهرة للمشاركة في مسيرة سلمية انطلقت من مسجد السيدة زينب إلى مجلس الشورى، يوم ذكرى جمعة الغضب، أنها ستكون آخر مسيرة يشارك فيها، فقد تعرض للاختطاف عقب وصول المسيرة لميدان التحرير مباشرة، ثم تعرض للتعذيب الذى أودى به إلى مثواه الأخير.

حادث مقتل الشيعي حسن شحاتة.. ضحية تحريض «حسان» و«عبدالمقصود» في حضور مرسي

الشيخ حسن محمد شحاتة موسى هو رجل دين شيعى معروف، تعرض بسبب خطبه ومحاضراته التى أثارت الرأى العام للاعتقال، أكثر من مرة، فكانت له خمسة دروس في مساجد متعددة، غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبرى الجامعة.

له العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب، كما كانت له ندوات في نوادى القاهرة وجميع محافظات الجمهورية، ثم سجل برنامجاً أسبوعياً تليفزيونياً تحت عنوان «أسماء الله الحسنى» كان يبث على القناة الأولى المصرية. قام عدد من القيادات السياسية بتحذيره، أكثر من مرة، بأن يتوقف عن محاضراته في قرية زاوية أبومسلم بمحافظة الجيزة، إلا أنه ظل مستمرا في دروسه بالقرية، مما جعل عددا من الأهالى يحاصرون بيته، ونشبت اشتباكات أدت إلى وفاته هو وثلاثة آخرين، عقب مؤتمر نصرة سوريا الذى حضره الرئيس المخلوع محمد مرسى، واستمع فيه للتحريض المباشر ضد الأقلية الشيعية في مصر على لسان الداعيتين السلفيين محمد حسان ومحمد عبدالمقصود.

«الاتحادية».. «أبوضيف».. مناضل ضد «مبارك» و«العسكر» و«الإخوان»

الحسيني أبوضيف، على الرغم من كونه عضوا في الحزب الناصري وحركة كفاية إلا أن جماعة الإخوان المسلمين وضعت اسمه ضمن قائمة ضحاياها في أحداث الاتحادية إلا أنه أصيب أثناء تغطيته أحداث المظاهرات أمام قصرالاتحادية بطلقات نارية، وقد تم نقله إلى مستشفي الزهراء الجامعى بالعباسية، وقال تقرير الطب الشرعي عنه آنذاك إنه توفي برصاص حى وليس خرطوش، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة من أمام نقابة الصحفيين.

بدأ «الحسينى» حياته ناشطاً جامعياً، ففي عام ٢٠٠٧ رفع دعوى قضائية ضد إدارة الجامعة ورئيسها بصفته للمطالبة باسترداد المصروفات الدراسية التي دفعها خلال ٣ سنوات من دراسته في الكلية، وطالب بالحصول على حكم قضائي لصالحه بتخفيض المصروفات وإلزام الجامعة بتحصيل ١٤ جنيهاً فقط من كل طالب وفقا للقانون، ففُصل من الجامعة ما أدى إلى دفع الطلاب لتدشين حركة طلابية باسم «حقي» في جامعات مصر، تطلب دفع المصروفات المحددة في القانون بـ١٤ جنيهاً فقط.

تم استدعاؤه من قبل جهاز مباحث أمن الدولة المنحل عدة مرات لنشاطه السياسي المناهض لنظام مبارك وقت دراسته، وقد وقف «الحسيني» في عام 2006 على سلالم نقابة الصحفيين يهتف ضد محاكمة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الحالى «خيرت الشاطر»، الذى حوكم و40 من قيادات الإخوان أمام محاكم عسكرية.

«الحسيني» الذي انضم للتيار الشعبي للتعبير عن توجهه خلال فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية منح صوته لـ«مرسى»، وقبل تغطية مظاهرات «الاتحادية»، كتب على موقع «تويتر»: «هذه آخر تويتة قبل نزولى للدفاع عن الثورة، وإذا استشهدت لا أطلب منكم سوى إكمال الثورة.. نقطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية