أثار ارتفاع نسبة الحوادث غضب أهالى محافظة أسيوط، بسبب السرعة الجنونية والمطبات العشوائية، وتدهور حالة الطرق جراء انتشار الحفر، التى خلفتها أعمال توصيل خطوط المياه والصرف الصحى.
وقال باسم إبراهيم، سائق، إن طريق أسيوط - الغنايم والمعروف بين الأهالى «بوصلة الموت» هو بداية الطريق الصحراوى الغربى ويبلغ نحو 8 كيلو مترات، وبه أكثر من 90 مطباً صناعياً عشوائياً، أقامها أهالى الغنايم، لإعاقة الحملات الأمنية التى كانت تشنها الشرطة عليهم وعلى الخارجين عن القانون، ومن ينقبون عن الآثار بالمنطقة.
وأضاف عاطف رزق، محامى من قرية دشلوط، أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط قامت بتكسير الطريق الصحراوى الغربى «أسيوط - القاهرة»، المار بقرى كمنداشة وساو ودشلوط، أثناء توصيل خطوط المياه إلى قرى مركز ديروط، وبعد الانتهاء من أعمال التوصيل تركته دون إعادة إصلاحه، فأصبح عرض الطريق المرصوف نحو مترين ونصف المتر، بعد أن كان 7 أمتار، فضلاً عن التكسير على جانبى الطريق، ما تسبب فى ارتفاع عدد الحوادث.
من جانبه، قال العميد أحمد التونى، رئيس مباحث المرور بأسيوط، إن عدد الحوادث على طرق أسيوط القاهرة - الزراعى والصحراويين الشرقى والغربى بلغت 196 حادثاً خلال شهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين، نتج عنها مقتل 50 شخصاً، وإصابة 249 آخرين، وتلف 82 سيارة، مضيفاً أن الطريق الزراعى حصد أعلى معدلات الحوادث.
وأضاف أن سوء حالة المركبات، يؤدى إلى انفجار الإطارات فجأة، كما أن عدم وجود إضاءة أو «فرامل» بها يجعل قائدها لا يستطيع التحكم فى سرعتها، فضلاً عن ضبط 10 حالات تعاطى مخدرات خلال سبتمبر الماضى.
وأكد الدكتور ممدوح وشاحى، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن المديرية سجلت خلال شهور مايو ويونيو ويوليو العام الجارى من خلال نقل المصابين والضحايا عن طريق الإسعاف إلى المستشفيات 699 حادث طريق و703 ما بين مصاب ومتوفى، مطالباً بسرعة إصلاح الطرق لتقليل وقوع الحوادث.
وقال الدكتور حسن يونس، أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط، إن طرق المحافظة تحتاج إلى إعادة إصلاح، وأخطرها على حياة المواطنين، الوصلة من مدخل أسيوط البحرى من قرية منقباد حتى كمين الطرق، والوصلة ما بعد الكوبرى الوسطى والطريق الصحراوى الشرقى وحتى مدخل أسيوط الجديدة وطريق أبوتيج - أسيوط، مؤكداً أنه قدم مقترحاً للمحافظة لإصلاح هذه الوصلات لحماية أرواح المواطنين من الحوادث المتكررة.