أسفرت الحوادث على طرق الفيوم عن سقوط 173 قتيلاً وإصابة 2576 منذ يناير وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، بحسب الإحصائيات الرسمية لمرفق إسعاف المحافظة، وسجلات مستشفى الفيوم العام.
وتأتى السرعة الزائدة سبباً رئيسياً فى وقوع الحوادث، بالإضافة إلى وجود هبوط أرضى فى أجزاء من الطرق السريعة تسبب فى وجود المطبات، وعدم إنارة الكثير منها ونقص العلامات الفسفورية لإظهار المطبات الصناعية على طريق مصر - الفيوم.
يرجع محمد على، سائق سيارة أجرة، الكثير من الحوادث إلى السرعة الجنونية خاصة لسائقى ميكروباص خط «القاهرة - الفيوم»، الذين يتسابقون فى حجز الأدوار بالمواقف، ويدفع الراكب الثمن عند وقوع الحوادث التى يسفر معظمها عن سقوط قتلى، مؤكداً أن معظم السيارات على هذا الخط عليها أقساط شهرية تتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه، ما يدفع السائقين إلى السرعة الزائدة لتحميل عدد أكبر من الركاب حتى يستطيعوا توفير قيمة القسط، من وجهة نظرهم.
ويضيف سبباً آخر هو إقامة الكثير من المطبات الصناعية بطريق القاهرة - الفيوم أمام مداخل القرى دون وضع لافتات إرشادية بوجودها أو علامات فسفورية تظهرها، التى تُفاجئ معظم قائدى السيارات خاصة الغرباء الذين لم يستخدموا الطريق من قبل، ما يتسبب فى وقوع الحوادث.
ويؤكد محمد مجدى، سائق سيارة نقل، أن الطريق لا توجد عليه إنارة من حدود محافظة الفيوم وحتى مدخل الجيزة، ويستغله معظم سائقى النقل المتجهين إلى محافظات الصعيد فى ذهابهم وعودتهم، وتكثر عليه الحوادث فى هذه المسافة، بالإضافة إلى غياب الرقابة المرورية عليه، وعدم وضع رادار السرعة بصفة مستمرة لرصد السيارات المخالفة، ما شجع السائقين على عدم الالتزام بالسرعة المحددة.
من جانبه أكد العقيد ياسر أبوالقاسم، مفتش مرور الفيوم، أن إعادة رصف الطرق التى توجد بها مطبات هوائية وتتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث وعدم وجود العلامات الإرشادية والفسفورية من اختصاص هيئة الطرق والكبارى، وقال إنه تمت مخاطبة هذه الجهة رسمياً لإعادة رصف المناطق التى بها مطبات ووضع علامات إرشادية وفسفورية قبل المنحنيات، كما تمت مخاطبة ديوان عام المحافظة لشراء جهازى رادار لرصد السرعات الزائدة بعد تحطيم وتكسير الأجهزة فى أعقاب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن إدارة مرور الفيوم لا يوجد بها رادار حتى الآن، وتمت مخاطبة المحافظة لإزالة المطبات الصناعية التى أقامها الأهالى بطرق عشوائية للحد من الحوادث.