في وقت بدأت فيه، الإثنين، المرحلة قبل الأخيرة من عملية اختيار البابا الـ118 للأقباط في مصر، قال الأب ماركوس مرجان، راعي كنيسة «مارمرقس» في اليونان، إن مشاركة الناخبين الأقباط تحكمها قوانين كنسية، وفقا للائحة 57، وتشمل اختيار ناخبين من القاهرة والإسكندرية ومن كل إبراشية.
وأوضح «بالنسبة لنا كأقباط في اليونان، فنحن نتبع إبراشية القاهرة مباشرة، لكن هناك 3 أعضاء شاركوا بصفتهم تابعين لأقباط المهجر»، وأضاف «أما الناخبون الذين منعتهم ظروفهم من التصويت بأنفسهم، فقاموا بعمل توكيلات، ثم قدمت السفارات هذه التوكيلات مجانا دون مقابل».
جاء ذلك ردا على سؤال لـ«المصري اليوم» حول رغبة البعض من أبناء الأقباط المقيمين خارج مصر في المشاركة في انتخابات البابا، والمتعارف عليه أن اختيار البابا عادة يتم من خلال التصويت من قبل الأساقفة ووكلاء الشريعة وأقباط المهجر أو وكلاء عنهم، وذلك عن طريق بطاقة الرقم القومي مع التأكد من إدراج اسم الناخب في قوائم الناخبين، ويتوجه 2412 ناخبا، الإثنين، و95 أسقفا للمشاركة في عملية انتخاب البابا، التي بدأت منذ الـ9 صباحا وتستمر حتى الـ5 عصرا.
ويقول رفعت موريس (بائع) في حديثه لـ«المصري اليوم»: «أقدر المجهود المبذول من قبل لجنة الانتخابات، لكن أنا ضد القرعة الهيكلية، لأنها ضد فلسفة الانتخاب. القرعة تكون بين 3، وعدد الأصوات غير متساوٍ، بالتالي هناك ظلم يقع على أحد المرشحين الـ3. إلى جانب ذلك، أجد أن فلسفة القرعة الهيكلية تنمي لدى الإنسان القبطي روح الاتكالية والسلبية، أي اترك مشاكلك وسوف تأتي معجزة لحلها».
الأب ماركوس: الانتخاب جهاد.. و«البركة» في ترك الاختيار الأول والأخير لله
من جانبه، قال فايز عزيز (عامل) إنه من المعارضين للقوانين التي تحكم اختيار الناخبين، وأوضح «من حقنا كأقباط أن نختار راعينا. لماذا تقتصر الاختيارات على المؤهلات العليا وموظفي الدولة، لابد من تغيير اللائحة 57 الخاصة باختيار البابا، التي كانت مناسبة لسنة 1957 وليس الآن».
بدوره، أكد مدحت بخيت (محام) أحد النشطاء الشباب الثوريين في أثينا أن كل ما يتمناه هو «أن تتم العملية الانتخابية ويأتي بابا لنا»، واستدرك «لكن يجب عليه أن يتخلى عن الدور السياسي، لأننا كشباب أقباط استطعنا مؤخرا الخروج من تحت عباءة الكنيسة.. ولن نرجع إلى الخلف مرة أخرى»، وأضاف «سنستمر في التعبير عن ذاتنا والمطالبة بحقوقنا.. البطريرك الجديد سيأتي في ظروف صعبة ويحتاج إلى مساندتنا جميعا سواء بالصلاة أو المشورة».
وردا منه على اعتراض البعض على القرعة الهيكيلة، قال الأب ماركوس «عملية اختيار البابا تمثل لنا كأقباط جهادا، إضافة إلى أننا نحصل على النعمة (البركة) في ترك الاختيار الأول والأخير لله في اختيار البطريرك. العملية الانتخابية تمثل حكمة الكنيسة في إعطاء الشعب الحق في اختيار راعيه، والقرعة الهيكلية تمثل تأكيدا على هذا الاختيار من الله».