طالب المهندسون العاملون بمحطة كهرباء التبين بتغيير اللجنة التي قامت بتشكيلها وزارة الكهرباء لبحث أسباب انفجار المحطة لوجود بعض الشخصيات داخلها «من المتورطين في الفساد داخل الوزارة»، لافتين إلى أن «بعضهم شارك بالفعل في بناء المحطة ولا يمكن أن يكون طرفًا محايدًا»، وكذلك ضرورة عقد مجلس الشورى جلسة استماع للبحث في أسباب تكرار تلك الحوادث، تمهيدًا لرفع تقرير اللجنة لرئاسة الجمهورية واتخاذ القرارات اللازمة.
وقال «ائتلاف مهندسي الكهرباء»، في بيان له حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إنهم سبق أن حذروا عشرات المرات من حدوث كوارث كبرى داخل المحطات نتيجة الإهمال الشديد، وقيام المسؤولين بتجاهلها، إلا أن تكرار الحوادث الآن بشكل ملحوظ بداية من محطة طلخا إلى التبين ومحطة عتاقة يجعل مسؤولية المهندسين العاملين بالكهرباء تتضاعف وتجبرهم على عدم السكوت على ما يحدث داخل الوزارة.
وأضاف مهندسون عاملون بمحطة عتاقة التي شهدت حادثًا أدى إلى تدمير الريش الخاصة بالتوربينة مما أدى إلى توقفها تمامًا عن العمل، أنه منذ حوالى أسبوعين حدث كسر لريشة فى توربينة الضغط منخفض القدرة 300 ميجا وات، ونتج الكسر لاصطدامها بمواسير المكثف المسؤول عن دخول مياه البحر، مما أدى إلى التأثير على المكثف بصورة سلبية، وبعد حدوث كسر الريشة كان يجب قطع عدد 3 ريش ليحدث اتزان مرة أخرى إلا أنه حدث خطأ وتم قطع ريشة رابعة.
وأشار المهندسون إلى أنه صدرت تعليمات بدخول الوحدة الخدمة رغم المشاكل الفنية، ولم تنتج أكثر من 100 ميجا وات، وبعدها حدث كسر آخر بإحدى الريش، وأضافوا أن تقطيع الريش كان بتعليمات من قيادات الشركة ومحطة كهرباء عتاقة، إلا أن مهندسى الصيانة كانوا يخشون تحميلهم مسؤولية الكارثة، حسب المهندسين.
وكشف المهندسون أن محطة الشباب التابعة لشركة شرق الدلتا تحدث بها اهتزازات عالية، وتقوم الشركة الآن بعمل اتزان لها، رغم أن الوحدة حديثة التركيب.