x

نشطاء على المواقع الاجتماعية: تهديدات الزعماء العرب لإسرائيل «بيع كلام»

الإثنين 29-10-2012 13:16 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : other

قال موقع قناة «العربية» إن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أعادوا مشاهدة وتداول تصريحات بعض القادة العرب، الذين تبنوا تهديدات صارمة ومباشرة ضد إسرائيل، معتبرين أنها مجرد «بيع كلام» على الشعوب، ولا تحمل أي دلالات جدية.

واستذكر الناشطون، حسب العربية، تلك التصريحات على خلفية هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، وفي طليعتهم الرئيس جمال عبدالناصر، وانتهاء بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أعلن أنه سيحرر فلسطين، لكنه لم يحرك ساكناً حيال تل أبيب عندما استهدفت المفاعلات النووية العراقية عام 1981.

كما سلط الناشطون الضوء على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يدعي مقاومة إسرائيل، وأنه حصن الأمة، وعلى النقيض فإنه آثر العدول عن مهاجمة الدولة العبرية، عندما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قصره باللاذقية قبل ست سنوات، ولم يطلق رصاصة واحدة عندما تم استهداف الرادارات السورية بمنطقة البيدر عام 2001، أو حينما قصف المفاعل النووي «كبر» في دير الزور، وحتى الراحل حافظ الأسد، والد بشار، دائماً ما كان يهدد تل أبيب، لكنه فارق الدنيا دون استرجاع هضبة الجولان من براثن الجيش الإسرائيلي، حسب قول الناشطين.

من جهته روى الكاتب الصحفي الكويتي فؤاد الهاشم، خلال حديثه لنشرة الرابعة التي تذاع على قناة «العربية»، بعض المواقف الخاصة بتصريحات القادة العرب، حيث قال: «في عام 1972 دعت السفارة الليبية في الكويت الشباب العربي من سن 18 إلى 24 عاماً، للتقدم إلى السفارة الليبية لإنشاء الجيش العربي الموحد بغية تحرير فلسطين، وفي النهاية قضى القذافي على يد شعبه».

وأضاف «الهاشم»: «بالنظر إلى تصريحات الراحل جمال عبدالناصر نجده هدد المملكة العربية السعودية بتدمير ست طائرات حربية في مطار نجران خلال خمس دقائق، وكان ذلك عام 1963، بينما في عام 1967 دمرت إسرائيل كل القوة الجوية المصرية في غضون سبع دقائق»، حسب قوله. وتابع الهاشم: «عندما كانت الحكومة الإسرائيلية تستفز حافظ الأسد، كان الإعلام السوري دائماً يصدح بمقولته الشهيرة (لن يجرونا إلى المعركة، بل نحن من يحدد زمان الحرب)، وبينما كان حافظ الأسد دؤوباً في الحديث عن ضرورة وجود توازن استراتيجي يعادل ميزان القوى مع إسرائيل، ترتسم البهجة وجه الطيارين الإسرائيليين من مطار (العفولة) وهم يشاهدون سقوط الطيران الحربي السوري».

وتابع «الهاشم»: «في مصر نجد الإخوان المسلمين لا يكفّون عن الأحاديث حول مشاركتهم في حرب 48، وفي النهاية نجد رسالة من رئيس مصر المنحدر من حزب الحرية والعدالة، يختم فيها رسالة للرئيس الإسرائيلي بيريز بـ(صديقكم الوفي)، وأوضح أن إيران لم تتحرك قيد أنملة عندما دكت إسرائيل قطاع غزة بالقنابل الفسفورية في عملية عرفت بـ«الرصاص المصبوب» عام 2008، كما آثرت السكون عقب هجوم إسرائيل على جنوب لبنان عام 2006.

وأنهى «الهاشم» حديثه قائلاً «الشعوب العربية متعطشة وعقلها صغير، ويجب على الشباب في جميع الأقطار العربية أن يتعلموا بسرعة شديدة، لاستيعاب ما يتفوه به الحاكم العربي من تصريحات»، وأكد أن هناك ظاهرة في العالم العربي تتجسد في تعلق الفرد بالحاكم، وشدد على ضرورة دراسة هذه الظاهرة من قبل الأكاديميين الجامعيين، لمعرفة ماهية الأسباب التي تؤدي لعشق المواطن العربي لرؤسائه، لافتاً إلى أن ارتباط الفرد بالحاكم مندثر تماماً من قواميس نظم الحكم الأمريكية والأوروبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية