قال المستشار ماهر سامي، المتحدث الرسمي باسم المحكمة الدستورية العليا، التي أدى رئيسها المستشار عدلي منصور اليمين القانونية رئيسًا مؤقتًا لمصر، صباح الخميس، إن الشعب المصري أولى ثقته لرئيس المحكمة بعد أن حاصرتها «قوى البغي والشر» لأكثر من شهر لمنعها عن أداء دورها.
وقال المستشار «سامي»، في كلمة قبل أداء الرئيس المؤقت اليمين، إن «هذا يوم تاريخي تشهده مصر ومن قبلها يوم عزيز غالي على المحكمة الدستورية العليا، فهذه المحكمة إذا تشهد اليوم، مراسم أداء اليمين القانونية لرئيس البلاد خلال الفترة الانتقالية المقبلة، فإنها مدينة بالشكر والعرفان والامتنان للشعب المصري العظيم، الذي أولاها ثقة في قضاتها ورئيسها، واختارت أن يكون رئيسها هو الرئيس المؤقت للجمهورية في هذه الفترة».
وتابع: «ليس في مقدوري أن أقنع بهذه السطور القليلة في تقديم السيد المستشار رئيس الجمهورية، بغير أن أتوقف لكي أسجل بالشكر والعرفان والامتنان، للشعب المصري الذي وقف إلى جانب المحكمة في أوقات صعبة عصيبة عليها».
وأضاف: «هذه المحكمة التي نحتفل بأداء رئيسها اليمين كرئيس للبلاد خلال الفترة الانتقالية، هي المحكمة نفسها التي وقعت تحت الحصار خلال شهر كامل، من قوى الشر والبغي، لتمنع قضاتها من أداء رسالتهم في إقرار العدل».
وأكد أنه «يشاء الله أن يستودع رئيسها أمانة حمل المسؤولية خلال الفترة المقبلة، إننا نشعر بالامتنان لهذا الشعب الذي أولى رئيس المحكمة هذه الثقة، وأنه بذلك يربت على كتف قضاة المحكمة ويخفف من آلامهم ويعيد إليهم حقوقهم، وهكذا فإن السهم المسموم الذي انطلق نحوها قد رُد واندثر وأن الموج الذي ارتطم بصخرها قد انكسر».