قال محافظ الأقصر، الدكتور عزت سعد، إنه تم استدعاء فريق من هيئة البترول للاستعانة به لشفط بقايا البقعة الزيتية المتراكمة والعالقة على الحشائش بضفتي نهر النيل بطول محافظة الأقصر من مدينة «إسنا» جنوبا وحتى مدينة «الزينية» شمالا.
وأضاف الدكتور عزت سعد أن سلطات محافظة الأقصر أبلغت نظيرتها بمحافظة قنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع اقتراب وصول بقايا البقعة إليها، مشيرًا إلى أن المعدات التي تمت الاستعانة بها تابعة لهيئة البترول، حيث سيتم نقلها من محافظة البحر الأحمر إلى محافظة الأقصر.
وأشار «سعد» إلى أنه سيشرف هو ووزير البيئة على عملية شفط ما تبقى من بقعة الزيت ميدانيًا حتى التأكد من القضاء عليها تماما.
وأكد محافظ الأقصر، سلامة مياه الشرب بالمحافظة، وأن مديرية الصحة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تقومان بأخذ عينات من جميع محطات المياه المطلة مآخذها على نهر النيل مباشرة وتحليلها كل ساعة للاطمئنان على سلامة مياه الشرب بها.
كان الجزء الأكبر من بقعة الزيت التي تسربت في مياه النيل بأسوان ودخلت حيز مياه الأقصر، ظهر الأحد الماضي، قد احتجزت عند قناطر إسنا القديمة، فيما بقيت بعض البقع منتشرة على سطح المياه وتوغلت في مياه الأقصر شمالا حتى وصلت إلى الحدود مع محافظة قنا.
وقد وصل إلى محافظة الأقصر، مساء الأحد، الدكتور مصطفى حسين كامل، وزيرالدولة لشؤون البيئة، لمتابعة بقعة الزيت التي تسربت.
وقد توجه الوزير يرافقه الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر إلى المنطقة التي وصلت إليها بقعة الزيت بمركز «الزينية» شمال الاقصر، واستقلا أحد اللنشات التابع لشرطة المسطحات المائية وتجولا في مياه النيل.
كان وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين، قد أكد أنه تم التخلص من بقعة الزيت التي كانت على مساحة كيلومتر مربع بنهر النيل بجوار مدينة إدفو بمحافظة أسوان، ولم يعثر على أي أثر للبقعة على امتداد مجرى النيل حتى مدينة إسنا، وعلى خلاف الحقيقة فإن بقايا بقعة الزيت ما زالت عالقة بقناطر إسنا وبورد النيل على جانبي النهر.