قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في عنوانها الرئيسي، الأربعاء، إن الجيش المصري أطاح بالرئيس محمد مرسي من السلطة وأوقف العمل بالدستور، في خطوات تهدف لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وأضافت أنه حتى إذاعة البيان الذي ألقاه الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، كان الجيش ينكر أنه يجهز لانقلاب، كما ظهر السيسي مع مجموعة من السياسيين المدنيين ورموز الدين. وفي صفحتها الأولى أيضًا، تصدرت صورة السيسي أثناء إلقاء بيان الجيش صفحة جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وفوقها نفس عنوان «واشنطن بوست»: الجيش يطيح برئيس مصر، الذي وصفته بأنه أول رئيس مدني منتخب، موضحة أن الجيش أصر على أنه استجاب لتطلعات ومطالب الملايين من الشعب المصري الذين رفضوا مرسي وجماعته وأجندته الإسلامية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن إعلان السيسي يمثل دخول مصر إلى مرحلة اضطرابات جديدة في السياسة، في الدولة الأكبر في العالم العربي، التي أطاحت منذ عامين ونصف العام فقط بالرئيس المستبد حسني مبارك.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين قولهم: إن المخابرات الحربية منعت سفر الرئيس المعزول محمد مرسي ومعاونيه الإسلاميين، ومنهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، والقيادي بالإخوان خيرت الشاطر.
من جانبها، قالت صحيفة «جارديان»، في صفحتها الأولى، إن الجيش أوقف العمل بالدستور وأزال الرئيس مرسي، موضحة في تحديثاتها بشأن الأزمة أن هناك من يذيع مقطعًا صوتيًا لمؤيدي الرئيس الموجودين في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، يحث فيه مرسي أنصاره على مقاومة الجيش، مؤكدًا أنه الرئيس الشرعي الوحيد لمصر.
أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقالت في عنوانها «انقلاب عسكري يطيح بالرئيس مرسي والجيش يوقف العمل بالدستور».
وأضافت أنه للمرة الثانية في عامين من الاضطراب السياسي، يطيح الجيش برئيس البلاد، لكن هذه المرة، أطاح الجيش برئيس منتخب ديمقراطيًا، لأول مرة في تاريخ مصر، ونقلت عن جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي لها الرئيس المعزول، قوله لوكالة «رويترز» إن أنصار مرسي «مستعدون للوقوف بين الرئيس والدبابات، ومستعدون لأن يصبحوا شهداء دفاعًا عن مرسي، ولن يسمحوا للجيش بالتلاعب مرة أخرى بإرادة المصريين».